رام الله أ ش أ: صعدت قيادات بحركة فتح اليوم السبت هجومها على مسئولين في "حماس"، ووصفتهم ب"خاطفي غزة". و قالت أنهم يرفضون المصالحة لخدمة مصالحهم الشخصية، وذلك على خلفية ما أثير أمس بأن "حماس" منعت دخول وفد مركزية فتح إلى قطاع غزة وهو ما نفته داخلية حماس لاحقا. واتهم القيادي في حركة فتح ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد بعض قادة حماس فى غزة بعرقلة اتمام المصالحة، مستشهدا بمشادة عنيفة وقعت أثناء حوارات القاهرة مع وفد "حماس" القادم من غزة الذى يختلف عن قادة الحركة فى الخارج. وقال الأحمد إنه لا يجب الاستسلام لما أسماه ب"خاطفي غزة" أوالخضوع لأساليبهم، مطالبا بالمضي قدما فى تنفيذ المصالحة، ومضيفا أن يناير/ كانون الثاني الجاري هو شهر بناء الثقة وحل الإشكاليات التى قد تعكر صفو إنهاء الانقسام وعلينا العمل لإزالة كل الأساليب التى يلجأ اليها بعض قادة "حماس" فى غزة لإثارة المشاكل ووضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق فنحن فى بداية طريق المصالحة. وتابع قائلا أن "فتح" تعلم أن هناك دولا وفصائل ستسعى من أجل وضع العراقيل وإحباط روح التصالح وعرقلة الجهود التى وصلت إلى الاتفاق. من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن هناك انقساما واضحا بين قادة حماس فى الداخل وغزة وهو ما ينعكس على أجواء المصالحة ويكرس الانقسام. واتهم عساف بعض قادة "حماس" في غزة بالسعى لتخريب المصالحة لأنهم سيتضررون من اتفاق المصالحة ويخشون إتمامها، مطالبا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بإعلان موقفه تجاه هذه الممارسات لعدم تكرارها. بدوره، علق القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل على تصريحات قادة "فتح" مؤكدا أن الحركة كتلة واحدة وقرارها واحد ولا يوجد ما يسمى بحماس الداخل او الخارج. وأكد البردويل أن "حماس" حريصة على اتمام اتفاق المصالحة، واصفا هجوم بعض قادة فتح بأنه "كلام فارغ". وحول ما أعلنته فتح عن منع وفدها من الدخول للقطاع، قال البردويل كان من المفترض أن يتم الاتصال بقيادة "حماس" فى هذا الامر بدلا من تصعيد الموضوع بهذا الشكل واللجوء الى أسلوب "السب والشتم".