نفت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة منعها قياديين بارزين بحركة التحرير الوطني (فتح) من دخول قطاع غزة اليوم الجمعة، بعدما عبروا باتجاه القطاع من معبر بيت حانون الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الوزارة "إيهاب الغصين" قوله إنه لم يجر منع الوفد الفتحاوي من دخول القطاع، لكن الوفد هو الذي رفض الانتظار حتى يقوم أمن المعبر بترتيب دخ...ولهم القطاع.
وأوضح الغصين أنه لم تتم إعاقة المسئولين الفتحاويين ل45 دقيقة، بل أنهم انتظروا عشر دقائق فقط لترتيب دخولهم، مستنكراً ما أسماه قيام القيادي في حركة فتح صخر بسيسو "بسب الذات الإلهية وشتم عناصر شرطة المعبر".
وقال إن أعضاء وفد فتح رفضوا إجراءات إدارية بسيطة تمثلت في اتصال أفراد الشرطة على معبر بيت حانون بمسئوليهم لإخبارهم بقدوم الوفد والاستعلام بشأن إمكانية دخولهم إلى غزة، مشيرا إلى أن أفراد الشرطة على المعبر لم يكن في علمهم أن وفد فتح قادم إلى غزة وأن الزيارة تم تنسيقها.
وأشار إلى أن الأمن في غزة لا يمنع أحدا من دخول القطاع ويسهل عمل المسئولين على المعابر، وخير دليل على ذلك السماح للقيادي البارز بفتح نبيل شعت بدخول غزة قبل أيام وعدم التعرض له.
واتهم الغصين حركة فتح بسوء النوايا والتعامل بنهج استفزازي وعدم قبول الآخر رغم الأجواء الإيجابية التي تعيشها الساحة الفلسطينية في سبيل الوصول إلى مصالحة حقيقية، وتساءل عن ما إن ما كانت هذه "خطة جديدة من فتح لإنهاء المصالحة الفلسطينية بعد أن بدأت بوادر عودة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل".
وكان قياديون بارزون في فتح قرروا زيارة غزة اليوم الجمعة للمشاركة في ترتيب أوضاع الحركة الداخلية، ولمناقشة خطوات المصالحة الوطنية مع قياديين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل أخرى.
واتهم الوفد عناصر الأمن التابعين للحكومة المقالة بإيقافهم لأكثر من 45 دقيقة ومنعهم من دخول القطاع، رغم أن الزيارة معدة مسبقا ولدى جميع الجهات معلومات عنها وعن توقيتها.
وقرر وفد فتح المكون من مستشاري الرئيس روحي فتوح واللواء إسماعيل جبر وصخر بسيسو ومحمد المدني من العودة إلى الضفة الغربية بعدما اتهموا أمن حماس بإهانتهم وتعمد إعاقتهم لأكثر من نصف ساعة.
هذا وقد صرح اللواء "إسماعيل جبر" مساعد الرئيس الفلسطيني لشؤون الأمن حول هذا الموضوع قائلا: "جئنا في هذه الزيارة لتعزيز المصالحة وتنفيذها على الأرض والالتقاء معهم (حماس) والالتقاء بكادرنا الفتحاوي وأهلنا في القطاع ونرى الجمهور ونتحدث معهم، ولكن للأسف اكتشفنا أنهم يتعاملون بشكل لا يليق بحركة حماس ولا يليق بقوة منظمة لأن هذا التصرف هو تصرف عصابات وليس له أي صلة بالعمل التنظيمي"، مضيفا بأن الوفد قد قرر على إثر ذلك أن يعود إلى مدينة رام الله.