غزة: يبدأ وفد مجموعة الحكماء الدولية برئاسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر السبت زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط لحشد التأييد لاتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعلن وفد مجموعة الحكماء الدولية برئاسة الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر أن الجولة ستبدأ بزيارة قطاع غزة، ثم الضفة الغربية وإسرائيل بعد ذلك، بهدف العمل على تحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وكذلك إسماع العالم صوت نساء قطاع غزة. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ان هذه التصريحات جاءت عقب لقاء جمع هذا الوفد برئاسة الرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسونفي وقت متأخر من مساء الجمعة مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة. وأعرب موسى عن ترحيب الجامعة العربية بزيارة هذه المجموعة التي تزور عددا من الدول العربية وستقوم بزيارة لقطاع غزة السبت، والضفة وكذلك الأردن وسوريا، وربما المملكة العربية السعودية. وأضاف موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع مجموعة الحكماء الدولية "النقاش معهم دار حول كيفية التعامل مع الأزمة الحالية في منطقة الشرق الأوسط خاصة وأن هذه المجموعة تضم عدداً من الشخصيات التي لها تجارب كبيرة على النطاق العالمي". واشار موسى الى ان كارتر لم يتمكن من المجيء اليوم وسوف يصل إلى مصر بعد يومين، كما تضم المجموعة أيضا رئيسة ايرلندا السابقة ماري روبنسون، والسيدة الا بات وهي من كبار المشتغلات بالعمل السياسي في الهند، والأخضر الإبراهيمي الذي كان يشغل منصب وزير خارجية الجزائر وهو أحد الأعمدة التي يقوم عليها نظام الأممالمتحدة وعمل في مهام كثيرة سواء في العراق أو غيرها ومن ثم فان الخبرة كبيرة للغاية لدى هذه المجموعة. يذكر أن "مجموعة الحكماء" تشكلت على يد زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا عام 2007. ومن جهته أكد وفد مجموعة الحكماء الدولية أهمية زيارته لقطاع غزة المقررة، موضحا أنها تستهدف العمل على تحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ، وكذلك إسماع العالم صوت نساء قطاع غزة. وقالت روبنسون: "الوفد سيركز خلال زيارته إلى غزة على قرار مجلس الأمن 3035 الخاص بأمن وسلامة النساء، وسنجلب رسالة من النساء في غزة للاجتماعات عالية المستوى في مجلس الأمن المقررة خلال الشهر الجاري بشأن هذا القرار، معتبرة أنها فرصة كبيرة للنساء في غزة لكي يتم الاستماع لأصواتهن". وأوضحت رونبسون أن الرئيس كارتر سينضم إلى الوفد الأحد ، لافتة إلى أن هدف الوفد تأكيد الالتزام والحاجة إلى الأمن والعدل، والسلام، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفة: إننا سنستمع خلال زيارتنا لهموم المعنيين بهذه المشكلة، خاصة في هذه المرحلة الحرجة. وأوضحت أن الوفد يتطلع بعد جولته إلى عقد اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولي الولاياتالمتحدةالأمريكية وقد يكون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه، وقالت: إننا سوف نطلعهم على كل ما رأيناه بشكل مستقل. وأضافت: نحن لسنا معنيين أو راغبين في التدخل في موضوع المفاوضات ولا نضطلع بمهمة وسطاء، ولكننا نعبر عن الشعور بالقلق الشديد والحاجة لحل الدولتين، باعتبار أنه الحل الوحيد الذي يحقق العدل والأمن، ولذلك نرى أن نستمع للمعنيين ونقوم بوضع تقارير مستقلة عن الوضع الراهن.