طهران : رحبت بريطانيا بإفراج إيران عن آخر موظفي سفارتها في طهران الذين اعتقلتهم السلطات الايرانية إثر انتخابات الرئاسة الشهر الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان رسمي قوله "أنا سعيد جدا للافراج عن حسين رسام" ، مشيرًا إلى أنه تباحث مع نظيره الايراني منوشهر متكي ومساعده اللذين "أخبراه بتطورات القضية" وأكد ميليباند أن الإفراج عن الموظفين الإيرانيين التسعة "كان أولويتنا المطلقة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة واقتضى ذلك تحركات حثيثة مع السلطات الايرانية". وشدد ميليباند مجددا على أن اعتقال الموظفين الإيرانيين التسعة إثر الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية كان "غير مبرر تماما". وفي وقت سابق أعلن محامي حسين رسام المحلل السياسي في السفارة البريطانية أنه أفرج عن موكله الاحد بكفالة قدرها مليار ريال (100 الف دولار أمريكي)، وأضاف أن رسام سيحاكم لاحقا بتهمة المس بالامن الوطني. وكانت السلطات الايرانية قد اعتقلت تسعة إيرانيين يعملون لدى السفارة البريطانية واتهمتهم بالتحريض على الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة، وتم الإفراج لاحقا عن ثمانية من الموظفين والإبقاء على المستشار السياسي حسين رسام. وكانت وسائل إعلام مقربة من السلطة قالت إن حسين رسام كان يستغل علاقاته بدبلوماسيين وصحفيين أجانب لتأجيج الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من يونيو/ حزيران الماضي. وتدهورت العلاقات بين ايران وبريطانيا بعد أن أعلنت طهران طرد دبلوماسيين بريطانيين وقالت إنهما كانا يقومان بأنشطة لا تتفق مع وظيفتهما الدبلوماسية وهو وصف يستخدم عادة للإشارة إلى أعمال التجسس وردت بريطانيا بالمثل وطردت دبلوماسيين ايرانيين ونفت مجددا التدخل في الشؤون الايرانية. ويرى مراقبون أن النهاية الوشيكة لقضية موظفي السفارة قد تكون بداية لإسدال الستار على واحدة من أكبر الأزمات بين البلدين.