تناولت الصحف الغربية الصادرة اليوم الانقسام الواضح فى الشارع المصري حول العسكرى وعلاقة الربيع العربي بالسياسية الغربية ,وتحدثت عن تنفيذ عملية أغتيال بن لادن . ومن جانبها ، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الشارع المصرى أصبح أكثر انقساماً حول موقفه من المجلس العسكرى الحاكم، خاصة بعدما نزل المؤيدون له إلى الشوارع بشكل متزايد للتصدى لأولئك الذين ينتقدونه ويطالبون بنقل السلطة.
وتوقعت الصحيفة أن هذا التوتر الناتج عن هذا الانقسام فى الشارع قد يؤدى إلى صراعات أهلية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الانقسام أصبح واضحاً يوم الجمعة عندما احتشد الآلافالمواطنين فى ميدان التحرير للتنديد باستخدام العنف من قبل الجيش ضد المتظاهرين، فيما تجمع آلالاف آخرون فى ميدان العباسية لدعم المجلس العسكرى . وأوضحت الصحيفة أن دعوات المجلس للإبلاغ عن المشتبه فى تورطهم بأعمال التخريبوجدت صدى واسع لدى العديد من المصريين الذين تصدوا لعشرات النشطاء الذين نصبوا شاشات فى مناطق متفرقة فى القاهرة لعرض مقاطع فيديو من اعتداءات الجيش على المتظاهرين ,وهذا يظهر مدى الانقسام الواضح فى الشعب المصرى حول العسكري.
الثورات العربية وفى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية يكتب دونالد ماكنتاير في أول مقال من سلسة ستنشرها تباعا حول الشرق الأوسط كيف فاجأت الثورات العربية الغرب وأربكته وجعلته يفكر في مواقفه من المنطقة وأنظمتها، وفي النهاية حولت عقودا من الدبلوماسية الغربية الى هباء منثور.
يقول ماكنتاير انه تحدث الى أحد الدبلوماسيين الأوروبيين الذين يعتبرون من الخبراء في شؤون مصر في شهر فبراير وأنه أخبره أنه لا يعتقد أن مبارك سيتنحى قريبا.
ويناقش الكاتب في المقال موقف بريطانيا مثلا من الثورات ويبدأ بليبيا.
حكومة المحافظين حلت محل حكومة حزب العمال الذي كان يقيم علاقات جيدة مع نظام معمر القذافي، وبدت مساهمة بريطانيا في فرض حظر جوي فوق ليبيا من أجل عرقلة العمليات العسكرية للقوات الليبية الموجهة ضد الثوار كأنها تستبدل السياسية البريطانية القريبة من نظام القذافي بأخرى تتعاطف مع الثوار.
وستشكل مرحلة ما بعد الثورات في العالم العربي تحديا من نوع جديد للغرب، فها هي الانتخابات المصرية تتمخض عن تقدم للإخوان المسلمين والسلفيين، وفي تونس فاز حزب النهضة الإسلامي، فكيف سيتعامل مع ديمقراطية جلبت الإسلاميين؟.
وقالت الصحيفة أن نيك كليغ رفع سماعة الهاتف وهنأ حزب النهضة بالفوز، والتقى السفير البريطاني في القاهرة بهدوء مسؤولين رفيعي المستوى في حزب "الحرية والعدالة" عقب الجولة الأولى للانتخابات، في بادرة تشير الى أن بريطانيا على استعداد للتعامل مع من تجلبه الانتخابات، كائنا من كان.
ولكن ماذا لو فاز مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية ميت روني، وهو الذي ينظر الى الإسلاميين كخطر يحدق في العالم، دون أن يأخذ بعين الاعتبار كيف حجمت ثورات الربيع العربي نفوذ القاعدة؟
على أي حال طمأنت قيادة الإخوان المسلمين السفير البريطاني أن لا نية لديها بإلغاء معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل أو تطبيق الشريعة الإسلامية.
تعقب بن لادن وفي موضوع آخر ، قال نيكو هاينز من صحيفة "التايمز" البريطانية ان المخابرات الأمريكية بقيت تتعقب بن لادن لسنين طويلة.
ويعرف الكاتب القراء على فريق البحرية الأمريكية الذي نفذ عملية اغتيال زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
يقول الكاتب ان مهمة الفريق لم تكن واحدا من أهم تحديات التاريخ الحديث فقط، بل إنها توجت ملاحقة طغت على السياسة الدولية لأكثر من عقد من الزمان.
24شخصا وكلب واحد هم أعضاء الفريق الذي نفذ العملية التي تطلبت مزيجا من الخبرة التقنية المتطورة والتدريب العسكري الممتاز.
في أحد الأيام من منتصف شهر مارس "آذار" الماضي دعا أوباما مستشاريه لشؤون الأمن القومي لإخبارهم أن وكالة المخابرات الأمريكية "سي اي ايه" قد استطاعت تعقب هدف شديد الأهمية، قد يكون أسامة بن لادن، في إحدى البنايات في باكستان.
وبدأت عملية شاقة من التحضير لاصطياد بن لادن، وجرى تصميم مجمع مماثل لذلك الذي يفترض أن يقيم فيه بن لادن في كارولينا الشمالية، وبدأ فريق من مشاة البحرية التدرب على كيفية تنفيذ العملية في صحراء نيفادا، حتى أتقنوها تماما.
ثم، في حوالي الحادية عشرة من ليلة غاب فيها القمر، توجه الجنود باتجاه المجمع من قاعدة قريبة عبر الحدود في الأراضي الأفغانية، واستخدمت المروحيات مناظير الرؤية الليلية وتوجهوا الى بلدة أبوت أباد.
وبعد رحلة جوية استمرت 90 دقيقة وصلت المروحيات من طراز "بلاك هوكس" التي صممت بحيث لا تظهر على شاشات الرادار الى المجمع ونفذت العملية.