إسلام أباد : كشفت صحيفتان أمريكيتان أن شركة "بلاك ووتر" الأمريكية شاركت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي إي إيه" في وضع الصواريخ على الطائرات الموجهة بدون طيار والتي تطلق لملاحقة قادة القاعدة في باكستان. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن صحيفتي "نيويورك تايمز" و"لوس انجلوس": " تقوم وكالة الاستخبارات الأمريكية بترتيب الهجمات من قواعد سرية داخل باكستان وأفغانستان، فيما يقوم متعهدو الشركة بتجميع ووضع صواريخ هيل فاير وقنابل موجهة بالليزر على الطائرات وهي المهام التي كانت من واجبات مسؤولي الاستخبارات الامريكية". وتابعت الصحيفتان: " يقوم عمال الشركة، اضافة لذلك بتوفير الحماية الامنية للقواعد السرية وذلك نقلا عن مسؤولين عارفين بالامر". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية قالت إن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" استعانت بموظفين من شركة "بلاك ووتر" لملاحقة عناصر بارزة من تنظيم القاعدة عام 2004. واستندت الصحيفة على تصريحات مسئولين في الحكومة الأمريكية الحالية والسابقة قائلا: "إن موظفين قياديين في بلاك ووتر ساعدوا الاستخبارات الأمريكية في عمليات التخطيط والتدريب والمراقبة في إطار البرنامج الذي لم يسفر عن اعتقال، أو قتل أي إرهابي رغم انفاق ملايين الدولارات". وتابعت: "حقيقة أن الاستخبارات الأمريكية استعانت بشركة خاصة لتنفيذ هذا البرنامج، كانت سببا رئيسيا دفع ليون بانيتا مدير (سي أي ايه) الى ان يخطر الكونجرس في اجتماع طارئ في يونيو/ حزيران الماضي بأن وكالة الاستخبارات أخفت تفاصيل البرنامج لعدة سنوات". وأوضحت أن الاستخبارات الامريكية ليس لديها عقد رسمي مع (بلاك وتر) لتنفيذ هذا البرنامج، لكن لديها اتفاقيات فردية مع موظفي الشركة. ويذكر أن شركة (بلاك وتر)، التي غيرت اسمها حاليا إلى (زي سيرفيسز)، تلقت ملايين الدولارات، حيث استعانت بها الادارة الامريكية السابقة التي ذكرت انها جزء ضروري من الحرب. وتلقت الشركة انتقادات حادة بسبب قيام عدد من موظفيها بإطلاق النار بشكل عشوائي حيث قلتوا 17 مدنيا عراقيا في أيلول/ سبتمبر عام 2007.