رام الله: اتهم امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه الخميس إسرائيل بالعمل على تشويه الموقف الفلسطيني عبر الادعاء بفرض شروط جديدة للعودة إلى المفاوضات المباشرة للسلام برعاية أمريكية . ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن عبدربه قوله "إسرائيل تخترع الأكاذيب بهدف إبراز أن الموقف الفلسطيني غير جاد في العودة إلى مفاوضات السلام". واعتبر عبدربه أن الادعاءات الإسرائيلية تركز على تشويه الموقف الفلسطيني وتتجاهل "موقفهم القائم علي نهب الأرض الفلسطينية والتوسع الاستيطاني ومصادرة البيوت وتهويدها وحرق المزارع من قبل المستوطنين". وشدد على أن "وقف الاستيطان هو المسألة الأساسية التي يجب أن تبني عليها عملية سياسية جديدة ، وأن على المجتمع الدولي من جانبه أن يعترف بأن حدود عام 1967 هي الخط الفاصل بين دولتي فلسطين وإسرائيل". وذكر أن دون ذلك لن يدخل الفلسطينيون بتفاصيل القضايا الخلافية حاليا "لأننا نرفض تجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي كما نرفض الدخول في مطالب حزبية تبعدنا عن الموضوع الأساسي وهو موضوع إنهاء الاحتلال". وكان نبيل شعث، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل قد نفي الاربعاء الادعاءات الاسرائيلية وقال: "ان السلطة الفلسطينية تواصل إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية للخروج من أزمة وقف المفاوضات بسبب المواقف الإسرائيلية". وأكد شعث الموقف الفلسطيني المعارض لكل أنواع الاستيطان، وأن على إسرائيل الالتزام بتصفية المستوطنات العشوائية، مشيرا إلى أن جميع المواضيع الأخرى سيتم مناقشتها من خلال المفاوضات وليست شروطا مسبقة. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد نشرت الأربعاء تقريرا جاء فيه أن السلطة الفلسطينية قدمت مؤخرا للإدارة الأمريكية قائمة مطالب إضافية كشرط لموافقتها على العودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ومنها أن تفرض واشنطن مقاطعة على المنتجات المصنعة في المستوطنات. وقالت الصحيفة إن السلطة الفلسطينية طالبت واشنطن بممارسة الضغط على إسرائيل لتعيد لها المكانة السياسية في القدس، بما يشمل إعادة فتح جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية فيها وفي مقدمتها بيت الشرق المغلق منذ عشرة أعوام. وكان الفلسطينيون علقوا في الثاني من الشهر الجاري مشاركتهم في المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل بسبب رفضها تجميد الاستيطان وذلك بعد أربعة من أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.