استخدمت الشرطة الفنزويلية أمس الإثنين الغاز المسيل للدموع لمنع آلاف المعارضين لمشروع الرئيس نيكولاس مادورو تشكيل جمعية تأسيسية، من الوصول إلى وسط كراكاس. ورد متظاهرون ملثمون بإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة في مناطق مختلفة في شرق العاصمة، بحسب مشاهدات وكالة "فرانس برس"، في حين سجلت اشتباكات أخرى في ولايات بغرب فنزويلا، وأصيب عدد من الأشخاص بجروح. وحاول المعارضون للتيار التشافي (نسبة الى الرئيس الراحل هوجو تشافيز)، على غرار ما يفعلون يوميًا، الوصول الى وسط كراكاس حيث مقر وزارة التربية من أجل التعبير عن رفضهم مشروع مادورو. وقال خوليو بورخيس رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة "هذه مهزلة، عملية احتيال، خدعة للبقاء في السلطة، التصويت هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الكارثة في فنزويلا". ومن القصر الرئاسي، دعا وزير التربية إلياس جاوا الذي كلّفه مادورو التحضير للجمعية التأسيسية، المعارضين إلى العودة عن رفضهم المشاركة في مشروع مادورو. وطالب آلاف المعارضين الاثنين برحيل مادورو حاملين أعلام فنزويلا ولافتات كتبوا عليها "لا للدكتاتورية". وقال خورخي جونزاليس المهندس البالغ الثالثة والستين خلال مشاركته في مسيرة ضد الرئيس، لوكالة فرانس برس "نريد العيش في ديموقراطية، الجمعية التأسيسية مهزلة، هم (التشافيون) يهربون من الانتخابات بغية البقاء في السلطة". ورفض تحالف المعارضة في فنزويلا رسميًا الأحد اقتراح مادورو تشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور، مؤكدة أنها لن تشارك في هذه العملية وستدعو انصارها إلى مقاطعتها.