انفجرت أربع قنابل يدوية أمس الثلاثاء في كراكاس دون وقوع إصابات أو إلحاق أضرار في محيط البرلمان الفنزويلي الذي أصبحت تسيطر عليه المعارضة، والتي اتهمت قطاعات قريبة من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وأعلنت النيابة في بيانٍ لها أن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت بشكل متزامن خارج مركز تجاري، بينما انفجرت الرابعة عند زواية مبانٍ إدارية تابعة للجمعية العامة. ووفقًا روايات شهود العيان لوكالة أنباء "فرانس برس"، فقد تسببت الانفجارات في تصاعد أعمدة الدخان وأجبرت الكثيرين على الخروج وهم يهرولون من المباني المحيطة. وأكد زعيم الأغلبية المعارضة في البرلمان، خوليو بورخيس، أن هذه القنابل وضعها "أولئك، المقربون من الحكومة أو بالتواطؤ مع من هم في السلطة، الذين يرغبون في خلق (...) الذعر لتجنب النقاش بشأن القضايا المهمة". وكانت العبوات الناسفة تحتوي على منشورات تؤيد "قوات التحرير البوليفارية" تطايرت في الهواء مع الانفجار، وتدعو إلى التخلي عن الأوهام والاستعداد للمواجهة بعد الانتصار التاريخي للمعارضة في الانتخابات التشريعية التي أجريت في السادس من ديسمبر. وجاء في هذه المنشورات: "لقد حان الوقت للسيطرة على السلطة من خلال الاستناد على أسس الثورة" لأنها "صراعات اجتماعية تضمن استمرارية عملية تغيير الزعيم هوجو تشافيز"، الرئيس السابق الذي تُوفي في عام 2013.