التفاصيل مُختلفة، والأحداث متباينة؛ لكنّ النتيجة واحدة.. حزبان في الصدارة يحتكران المشهد ويتنافسان بمفرديهما على أغلب المقاعد، وخلفهما أحزاب كثيرة ومرشحون مستقلون يتقاتلون على فضلات البرلمان وفُتات المقاعد. بدأت جولة الإعادة بالشرقية في اليوم الثاني والأخير والتي يتنافس فيها 20 مرشحًا على مقعدي الفئات والعمال في صراع تنوعي بين الإخوان والسلفيين والوفد والمنحل. في حين يشتد الصراع الإسلامي مع المنحل وأبرزهم" علي المصيلحي " وزير التضامن الاجتماعي السابق عن مقعد الفئات ومرشح مستقل ووفدي" مستتر" مع محمد فياض مرشح عن حزب الحرية والعدالة، وعن العمال بين علي جوده كشك" قيادي وطني" أمام إبراهيم سويلم مرشح عن حزب الحرية والعدالة في معركة شرسة وساخنة وتحدي صارخ بين الإسلاميين والوفدي المتخفي "مصيلحي وكشك . الملاحظ أن هناك إحجاما من الناخبين بالمدن أكثر منها بالقرى، فيما شهدت معظم اللجان منذ الساعات الأولي من صباح اليوم الخميس، وحتى الساعة الواحدة ظهرًا، إقبالا ضعيفا للغاية حتى إن بعض اللجان لم تسجل سوى عشرات الأصوات بعد الحادية عشر صباحا. وكان أنصار المصيلحي قد مارسوا انتهاكات عديدة طوال اليوم الانتخابي الأول، منها عمل دعاية انتخابية مخالفة أمام اللجان وتوزيع رشاوى انتخابية على المواطنين، ويمتد لليوم الثاني لجولة الإعادة محاولة لتوثيق انتهاكاتهم مع الناخبين لحثهم علي الإدلاء بأصواتهم لصالحهم، عن طريق جذبهم بالدعاية المختلفة وشراء أصواتهم وتوصيلهم إلي مقار اللجان. كما تم رصد سيارات تحمل مكبرات صوت تجوب شوارع الحسينية وتقوم بالدعاية "لخالد عبد المولي " مرشح الفلول. وفي القرين بلجنة مدرسة الجهاد ومدرسة الجلاء يقف أنصار المرشح يحيي منصور الخاسر في الجولة الأولي، وأحد فلول الحزب الوطني المنحل، وكذلك أنصار فتحي أبو ديب مرشح حزب الاتحاد، أحد فلول الوطني أيضا، ويقومون بجمع الناخبين للجان بسيارات ويستخدمون مكبرات الصوت تحث المواطنين على عدم التصويت لحزب الحرية والعدالة ومرشحيه الدكتور صفوت سويلم والحاج محمد عوض شاويش. كما لوحظ قيام عدد من أنصار المصيلحي أمام لجنة معهد الرحمة الابتدائية بالدعاية أمام اللجنة عن طريق مكبر الصوت والهتافات المؤيدة له.