أكدت مصادر إخبارية ومواقع ليبية، أن طائرات مجهولة أسقطت، فجر اليوم الأربعاء في سماء ليبيا، طائرة عسكرية إماراتية تحمل أسلحة كانت في طريقها لقوّات اللواء خليفة حفتر قائد قوات عملية "الكرامة" الموالية لبرلمان طبرق. ولَم تكشف المواقع الليبية مصير طاقم الطائرة وإن كانوا من الإماراتيين أو من المرتزقة الذين دأبت أبوظبي على استئجارهم في عمليات مشابهة مؤخرا. ويعتبر مد المليشيات الليبية بالأسلحة مخالفا لقرار من مجلس الأمن الدولي الذي حرم إرسال أي أسلحة لليبيا لكونها تساعد في إطالة أمد الحرب الأهلية هناك وطالبت الإمارات مرارا برفع هذا الحظر لكن مجلس الأمن رفض. وكان اللواء خليفة حفتر قد زار أبوظبي أول أمس الاثنين حيث التقى لأول مرة علانية بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وخرجا ببيان مشترك أعلنا فيه دعم الإمارات الكامل العسكري والمالي للواء حفتر. وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس فيها سلطتان، هما حكومة وفاق وطني في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق لا يعترف بها المجتمع الدولي وتدعمها الإمارات وبعض الدول التي تدور في فلكها . ويؤيد حفتر الحكومة الذي يقول إنه يقود ميليشيات تحمل اسم "عملية الكرامة " غير المعترف بها دولياً في الشرق، وتخوض قواته معارك مع قوات موالية للحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي.