قال اللواء الليبي المتقاعد «خليفة حفتر»: "إن مصر، والجزائر، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية أرسلوا له أسلحة وذخائر، إلا أنه قال: إن تكنولوجياتها قديمة، وهو ما يؤكد ما كشفته «فجر ليبيا» من ضلوع مصر والإمارات في شن غارات على مواقع لمسلحيها بليبيا، وتنظيم قصف جوي أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين". وتشن قوات موالية للواء «حفتر» و«عبدالله الثني»، رئيس وزراء حكومة طبرق، الذي تعترف به المجموعة الدولية، هجمات في غرب طرابلس، وفي بنغازي؛ لاستعادة أكبر مدينتين في ليبيا، سقطتا هذا الصيف في أيدى الإسلاميين. واعترف «حفتر» بأنه من الصعب التغلب على إسلاميِّ فجر ليبيا؛ مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت ومزيد من الإمدادات. وقال: «لا نطلب منكم (الأوروبيين) أن ترسلوا لنا قوات إلى أرض المعركة أو طائرات قاذفة، لو توافرت لدينا العدة العسكرية الملائمة؛ سنعرف كيف نتصرف، في مطالبة صريحة له بتمويله وإمداده بالمعدات العسكرية». وكان المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا «بشير الكبتي»، قد أوضح في تصريحات له، أن « مصر، والإمارات، والسعودية دول لها دور واضح في ليبيا، من خلال دعم الثورة المضادة بالمال والسلاح». فيما أدانت قوات «فجر ليبيا» التفجيرين اللذين وقعا عند السفارتين المصرية والإماراتية، بطرابلس مؤخرًا، كما نددت بهما القاهرة، في حين بدأت السلطات الأمنية تحقيقا في الهجومين اللذين خلفا أضرارًا مادية دون وقوع إصابات. ووصفت قوات «فجر ليبيا» التفجيرين بالإرهابيين، واتهمت جهات استخباراتية غير ليبية بمحاولة النيل من استقرار ليبيا، وإظهار العاصمة بأنها غير آمنة؛ حيث كانت سيارة ملغمة انفجرت قرب مقر السفارة المصرية، الذي يقع في طريق الشط وسط طرابلس، وتلاه انفجار سيارة ثانية خارج سفارة الإمارات في «حي قرقارش»، شرقي العاصمة. وواجهت مصر والإمارات اتهامات من الثوار الليبيين، بالتدخل عسكريا إلى جانب قوات مناهضة لهم في شرق البلاد، وغربها، وشملت تلك الاتهامات شن غارات على مواقع لقوات فجر ليبيا، بطرابلس في أغسطس الماضى؛ مما أدى لمقتل ثلاثين من الثوار. المصدر: الخليج الجديد