قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن فرض حالة الطوارئ لن يسهم في مكافحة التطرف والإرهاب، لأنها ظاهرة ذات جوانب ودوافع وأسباب متعددة، مطالبًا الرئيس السيسي بضرورة استصدار قرار بإنشاء المعهد القومي لمكافحة التطرف، الذي أصبح ضرورة ملحة، ليكون معهدًا بحثيًا أكاديميًا، يهتم ببحث أسباب الظاهرة الاجتماعية السوسيولوجية، والنفسية السيكولوجية، والاقتصادية والسياسية، والإعلامية، من خلال علماء متخصصين وأكاديميين وخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب، مع تحفيز الباحثين لتقديم أبحاث عملية لعلاج كل سبب على حدا، عن طريق المسابقات ذات الجوائز القيمة. وأشار حمزة في تصريحات صحفية له اليوم الأثنين إلى أن فكرة المعهد لا تتعارض مع المجلس القومي الأعلى لمكافحة التطرف، الذي قرر إنشاءه الرئيس السيسي ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذها أمس، مؤكدًا أن المعهد سيكون خطوة على طريق استراتيجية المواجهة الشاملة التي طالما نادى بها جميع المتخصصين في هذا المجال. وأكد أن المواجهة الفكرية لا تقل أهمية وخطورة عن المواجهة العسكرية، بل ربما تزيد من حيث كونها أطول نفسًا وأكثر تكلفة وبذلًا للمجهود، إلا أنها ذات أثر أقوى في تجفيف منابع الإرهاب الفكرية، لا سيما أن الأفكار لا تموت بموت أصحابها، وهي كالطيور لا تمنعها الحواجز من التحليق في عقول البشر، ولو كانت تموت بموت أصحابها لماتت الماركسية بموت كارل ماركس، وماتت الإخوان بموت حسن البنا.