قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب غير مكتملة، بسبب تركيزها على الجانب الأمني على الرغم من أهميته، لكنها قللت اهتمامها في الوقت نفسه بالجوانب الأخرى، مطالبًا بوضع استراتيجية شاملة طويلة المدى تعتمد على المواجهة الفكرية جنبًا إلى جنب مع المواجهة الأمنية، لأن الأفكار المتطرفة لا تموت بموت أصحابها. وأشار إلى أنه لا يوجد تعريف عالمي لمصطلح الإرهاب، وأن مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها أن يظل التعريف ضبابيًا، حتى تصف أي دولة عربية بالإرهاب متى أرادت ذلك، فما تراه فلسطين مقاومة للعدو الإسرائيلي المحتل تصفه أمريكا بالإرهاب، ومن تصنفهم مصر بأنهم إرهابيون تراهم تركيا وقطر غير ذلك. ونفى حمزة علاقة الإرهاب بالأديان السماوية لا سيما الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدًا أن قادة التطرف يستغلون حب الشباب للإسلام وحماسهم له، وجهلهم بالفهم الصحيح لنصوصه، لترويج الإرهاب على أنه من الجهاد المشروع في الإسلام.