استطاع الفنان صلاح عبد الله أن يحقق نجاحًا ملحوظًا من خلال مشاركته في مسلسل "حرب الجبالي"، الذي بدأ عرضه مؤخرًا ولاقي تفاعلًا واسعًا منذ الحلقة الأولى، وقد تم تصوير العمل في لبنان، مما أضفى على المسلسل طابعًا بصريًا مميزًا، وساهم في نجاحه مشاركة نخبة من النجوم، ما زاد من حماس الجمهور وجعلهم يترقبون تطورات الأحداث بشغف. وأجرت "بوابة أخبار اليوم" حوارًا خاصًا مع الفنان صلاح عبد الله، ليكشف خلاله عن كواليس مشاركته في مسلسل "حرب الجبالي" والصعوبات التي واجهته أثناء التصوير، خاصة خلال وجوده في لبنان، كما تحدّث عن سبب ابتعاده عن المسرح، وإمكانية عودته إلى خشبة المسرح من جديد، بالإضافة إلى المعايير التي يعتمد عليها عند اختياره لأعماله الفنية، إلى جانب العديد من التفاصيل الأخرى حول مسيرته الحالية والمستقبلية. في البداية.. ما انطباعك الأول عند قراءة سيناريو مسلسل "حرب الجبالي"؟ "صورت مسلسل "حرب الجبالي" منذ فترة طويلة، وعندما عُرض لأول مرة على الشاشة قررت مشاهدته، تفاجأت جدًا بالنجاح الكبير الذي حققه من البداية، وبالنسبة لي من النادر أن أشاهد عملاً شاركت فيه وأشعر بالسعادة والراحة تجاهه". كيف كان التعاون مع المؤلفة سماح الحريري؟ "سبق وأن عملت معها في مسلسل "ساحرة الجنوب"، وهي مؤلفة متميزة وموهوبة، في بداية العمل، ناقشت معها بعض الملاحظات، وقمنا بضبطها معًا، وكان هناك تفاهم كبير بيننا". كيف كانت تجربة العمل وكواليس مسلسل "حرب الجبالي"؟ "كانت كواليس تصوير المسلسل من بين أجمل التجارب التي عشتها" وفريق المسلسل كان كبيرًا ومتعاونًا، ما أضفى روحًا إيجابية على الأجواء، وقد تم تصوير المشاهد في لبنان، حيث أقام جميع أفراد الفريق في فندق واحد، الأمر الذي ساعد في تعزيز العلاقات بيننا وخلق لحظات لا تُنسى وتجارب إنسانية مميزة". اقرأ أيضا| بعد غياب عامين.. محمد رمضان يعود لدراما رمضان 2026 ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير مسلسل "حرب الجبالي"؟ "واجت بعض الصعوبات أثناء تصوير عدد من المشاهد في المسلسل، لكن هذه المشاهد لم تُعرض حتي الأن على الشاشة، ومن المنتظر أن تُكشف تفاصيلها في الحلقات المقبلة". ماذا عن تعاونك مع المخرج محمد أسامة؟ "محمد أسامة ده أبني حبيبي"، وأول لما شفته تحدثت معه لما كان لسه مساعد مخرج في مسرحية ريا وسكينة، ودلوقتي بشتغل تحت قيادته، هو شخص محترم جدًا، وتعاملاته مع الممثلين وكل فريق العمل رائعة، وذهنه حاضر ومبدع بكل معنى الكلمة". كيف ترى وضع المسرح في الآونة الأخيرة؟ "التجارب التي كان يقدمها المخرج خالد جلال يستحق من بسببها لقب"جواهرجي النجوم"، فهو أخرج العديد من النجوم من خلال مركز الإبداع بفضل تجاربه المتميزة، أما بالنسبة للمسرح في الوقت الحالي، خاصة في القطاع العام، فأعتقد أن مسارح الهواة تقدم عروضًا جيدة، لكن للأسف لم أتابعها كثيرًا، وبحاول قدر الإمكان متابعة بعض العروض المسرحية، لكن المسرح بشكل عام لم يعد كما كان في السابق، خاصة مع اختفاء الإعلانات التي كانت تملأ الشوارع للدعاية للمسرحيات، وهو ما يعكس للأسف غياب المسرح الحقيقي في الوقت الراهن". هل كانت الدراما والسينما سببًا في ابتعادك عن المسرح؟ "بالطبع لم يكن الغياب عن المسرح بسبب انشغالي بالدراما والسينما كما يعتقد البعض ولكن هذا الغياب خلال الفترة الماضية، يعود لظروف متعددة حالت دون مشاركتي في أعمال جديدة، وأنا عشت فترة ازدهار المسرح، وقت ما كانت المسارح مليانة بالجمهور، وكان في مسارح كتير شغالة سواء في القاهرة أو الإسكندرية، لدرجة إن بعض الفرق ما كانتش تلاقي مسرح تعرض عليه، ومع مرور الوقت بدأ المسرح يتراجع تدريجياً، وهذا ما جعلني أكتفي بالسينما والتلفزيون وأركزفيهما، خصوصًا إني دلوقتي عديت ال70، وظروفي الصحية ما بقتش تسمح زي زمان، علشان كده صعب أرجع للمسرح تاني". هل راودك في يوم من الأيام حلم تحقيق البطولة المطلقة؟ "مافيش فنان دخل المجال ده إلا وفكّر في حلم البطولة المطلقة، لكن مع الوقت بيبدأ يواكب الواقع ويظبط نفسه على المعطيات المتاحة، وده في رأيي هو النجاح الحقيقي، دلوقتي، ماعنديش حلم البطولة المطلقة زي زمان، اللي يهمني حاليًا هو تقديم أدوار جيدة تسعد الجمهور وتسيب أثر عندهم". هل ندم الفنان صلاح عبد الله على أعمال قدمها أو شارك فيها؟ "قدّمت أعمالًا عديدة، ولا أنكر أنني ندمت على بعض منها. في الحقيقة، لا يوجد فنان سواء كان نجمًا أو سوبر ستار إلا وشارك في أعمال يتمنى لو لم يقدمها هذا أمر طبيعي في مسيرة أي فنان، فليس كل اختيار يكون موفقًا بنسبة 100%". وأخيرا.. ما هى المعايير التي تعتمدها عند اختيار أعمالك الفنية؟ تختلف المعايير التي نعتمدها في اختيار الأعمال بحسب الظروف المحيطة بنا، والتي قد تكون اجتماعية، شخصية، أو حتى مرتبطة بالبلد والوضع العام. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على قراراتنا المهنية، وغالبًا ما تكون هذه الظروف هي السبب وراء اختيارنا لأعمال معينة. وفي بعض الأحيان، قد نشعر بالندم على تلك الأعمال التي قمنا بها سابقًا، بسبب الضغوط المادية أو الأسرية التي دفعتنا لاتخاذ تلك القرارات.