فى حضرة قباء بالمدينة المنورة.. المصريون بين عبق التاريخ ورعاية لا تغيب "فيديو"

أجرى تليفزيون "اليوم السابع" جولة ميدانية داخل مسجد قباء، أحد أبرز المعالم الدينية في المدينة المنورة، والذي يشهد توافدًا يوميًا لآلاف الحجاج، وعلى رأسهم الحجاج المصريون، الذين يحرصون على زيارته لما يحمله من مكانة عظيمة كأول مسجد بُني في الإسلام، وصلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وخلال الجولة، رصدت الكاميرا مشاهد لافتة لروحانية المكان وتأثر الزوار من مختلف الأعمار، ممن جاءوا لأداء الصلاة والدعاء وسط أجواء من الخشوع والسكينة، تعكس عمق الارتباط الروحي بين الحجاج المصريين وهذه البقعة الطاهرة.
وتأتي زيارة مسجد قباء ضمن برنامج متكامل تنظمه بعثة الحج المصرية هذا العام، والتي حرصت على تهيئة كافة سبل الراحة لحجاجها منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة. فقد بدأت الجهود من مطار المدينة المنورة، حيث استُقبل الحجاج بحفاوة، وتم تنظيم احتفالات ترحيبية داخل الفنادق، شملت توزيع الهدايا، وتسهيل إجراءات التسكين الإلكتروني.
ولضمان تنقل مريح وآمن، وفرت البعثة حافلات مكيفة تجوب بين أماكن الإقامة والمزارات الدينية، بإشراف فرق ميدانية مدربة، خُصص بعضها لمساعدة الحالات الإنسانية، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تم الاستعانة بعناصر من الشرطة النسائية لمرافقة السيدات، وتقديم الدعم لهن خلال أداء المناسك.
وشملت جهود البعثة أيضًا تنظيم زيارات منظمة للروضة الشريفة والمزارات الإسلامية، يصحب الحجاج خلالها علماء من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لشرح المناسك والرد على الاستفسارات الدينية. هذا إلى جانب تجهيز عيادات طبية متكاملة للكشف وصرف الأدوية، ووجود غرفة عمليات لمتابعة الحالات الصحية بشكل يومي.
كما تحرص البعثة على توزيع وجبات جافة للحجاج، وتقديم نصائح صحية تتعلق بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والوقاية من الإجهاد الحراري، مع التشديد على أهمية شرب المياه والسوائل بانتظام للحفاظ على السلامة العامة.
وتجسد هذه الجهود حرص الدولة المصرية على توفير تجربة حج مريحة وآمنة لأبنائها، تجمع بين الجوانب الروحية والتنظيمية والطبية في آنٍ واحد.