عقد المرشحان المستقلان محمد غنام وعيسى زين العابدين اللذان سيخوضان انتخابات الإعادة بمحافظة الإسماعيلية أمام المرشحين الإسلاميين الدكتور هشام الصولي مرشح "الحرية والعدالة" والشيخ محمد الهواري مرشح "النور" السلفي اجتماعا موسعا بأحد الكافتيريات بطريق البلاجات بالإسماعيلية. يأتي هذا في سبيل بحث مواجهة نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات والتي حصل فيها حزب الحرية والعدالة على مقعدين، وحزب النور والوفد كل منهما على مقعد واحد، وقد حضر هذا المؤتمر نخبة كبيرة من المرشحين الراسبين.
في البداية تحدث المرشح عيسى زين العابدين قائلا إن جميع المرشحين تعرضوا للإهانة وإن هناك عناصر لم تقم بترشيح نفسها وهي جديرة بذلك، وإن وراء ترشيحه هو حب المواطنين له، مؤكدا وجوب أن يكون هناك رد فعل على السلبيات الكثيرة التي حدثت من وقائع تزوير، مشيرا إلى أن جميع المرشحين الذين رسبوا أهم مكانة عنده من كرسي البرلمان.
وقدم المرشح الشكر لجميع المرشحين الذين حضروا والذين حضر منهم ما لا يقل عن مائة مرشح، مؤكدا أنه لن يستمر في إعادة الجولة الثانية من الانتخابات، والمحدد لها يومى الأربعاء والخميس القادم إلا بعد التأكد من موافقة جميع المرشحين الذين تم إرسابهم في المرحلة الأولى.
وأضاف سمير الجزار الناشط السياسي أن هناك تزويرا واضحا حدث بالانتخابات، وأنه قام بتقديم بلاغين ضد اللجنة العليا المشرفة على أعمال الفرز بالإسماعيلية، واتهمهم بالإهمال الذي تسبب في ضياع وفقدان أعداد كبيرة من بطاقات الاقتراع الانتخابية.
وقال الدكتور محمد حسن المرشح عن حزب الكرامة إن ما حدث بالانتخابات يوحي بأن مصر ستنقسم إلى ثلاث فرق وهم الحزب الوطني البائد، والإسلاميين الممثلين في حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي، والأقباط.
وأعلن أن السفهاء هم من قاموا بتزوير الانتخابات بعد المرحلة التي مرت بها البلاد من إسقاط النظام البائد، مؤكدا أن المسلمين والأقباط "إيد واحدة".
وصرح محمد غنام المرشح المستقل أنه مستمر في انتخابات الإعادة ضد الدكتور هشام الصولي المرشح عن حزب الحرية والعدالة، وأنه كان قد قرر انسحابه من الانتخابات بسبب التجاوزات التي حدثت من جانب الإسلاميين في الجولة الأولى من الانتخابات، ولكنه رفض انسحابه التام مؤكدا أن ما وصل له يعد نجاحا كبيرا رغم أن الانتخابات كان بها تزوير واضح وأن جميع المرشحين ظلموا، داعيا أهل الإسماعيلية إلى أن يقفوا يدا واحدة.