أصدر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون توجيهات إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية لتحديد "المجموعات السكانية الذين يوجد ما يستدعي إخضاعهم لزيادة التدقيق" وتشديد التحريات عن المتقدمين لطلبات الحصول على تأشيرة من أفراد هذه المجموعات، وفقا لبرقيات دبلوماسية اطلعت عليها "رويترز". كما أمر تيلرسون "بفحص إلزامي للحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي" لجميع المتقدمين بطلبات التأشيرة ممن تواجدوا في أي وقت في أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. ووصف مسؤولون أمريكيون سابقون هذه الإجراءات بأنها تنطوي على عمل مكثف وستوسع نطاق مثل هذا الفحص بشكل كبير. واعتبر أحد المسؤولين السابقين أن التدقيق في مواقع التواصل الاجتماعي نادرا ما يقوم به المسؤولون القنصليون. وتقدم أربع برقيات أو مذكرات أصدرها تيلرسون على مدى الأسبوعين الماضيين نظرة معمقة إلى كيفية تطبيق الحكومة الأمريكية لما وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنّه "تدقيق صارم" للأجانب الذين يدخلون الولاياتالمتحدة وهو وعد رئيسي قدمه أثناء حملته الانتخابية. كما تعكس البرقيات المعوقات الإدارية واللوجستية التي يواجهها البيت الأبيض في تطبيق رؤيته الأمنية. وتضمنت المذكرات -التي لم تنشر من قبل- تعليمات لتطبيق الأمر التنفيذي المعدل الذي أصدره ترامب في السادس من مارس آذار ويمنع بموجبه مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة من دخول البلاد مؤقتا بالإضافة إلى جميع اللاجئين بالاضافة إلى مذكرة متزامنة تفوض القنصليات بتوسيع نطاق التحريات عن المتقدمين بطلب التأشيرات. وتضمنت موجة البرقيات التي تدفقت على البعثات الدبلوماسية الأمريكية إرشادات صارمة جديدة للتدقيق في طلبات المتقدمين للتأشيرات الأمريكية ثم سحب عدد منها تماشيا مع الأحكام القضائية التي طعنت في المبادئ الجوهرية لأمر ترامب التنفيذي. وتبقي آخر برقية اطلعت عليها رويترز وصدرت في 17 مارس آذار على توجيهات إلى رؤساء الأقسام القنصلية بالسفارات الأمريكية لعقد مجموعات عمل لمسؤولي إنفاذ القانون والمخابرات "لوضع قائمة معايير تحدد المجموعات التي تستلزم تدقيقا متزايدا عند تقدمهم بطلبات التأشيرة." ووفقا للبرقية الصادرة في 17 مارس آذار يتعين إخضاع المتقدمين بطلبات التأشيرة ممن يصنفون ضمن هذه المجموعات لتحريات أمنية على مستويات أعلى.