علي مدار يومين عقد بمقر فى الجامعة الحسينية بالمغرب مؤتمرا عن " النوازل الفقهية عند المالكية تأصيلا وتطبيقا " ، حيث عرف الإنتاج الفقهي المالكي لمنطقة المغرب العربي ثراء وتنوعا استوعب أضربا من التصنيف عنيت بالاستدلال الهامة والعميقة خلال الحقبة الاخيرة من القرن العشرين . كما ازدهر التأليف في الفقه العملي بالأندلس ابتداء من القرن الرابع الهجري، وغلب على مدارس المالكية الذين سلكوا فيه مسلك أهل الأندلس والمغرب. وقدم المؤتمر مجموعة من الدراسات في فقه النوازل وهو المصطلح الذي يستخدمه المغاربة بديلا عن الفتاوى ، والذي حوى جملة من الفوائد المنهجية والعلمية والإجتماعية، حيث يمكن من خلالها معرفة أحوال المجتمعات من الناحية الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والتعرف على مناهج فقهاء المالكية في القضاء والتقاضي في النوازل، والوقوف على القواعد التي اعتمدوها في حل المشكل و المسائل ومدى مناسبتها للتطبيق في العصر الحاضر. وتناول المؤتمر إبراز جهود فقهاء المالكية في دراسة النوازل الفقهية ومدى مناسبة توظيف تلك الجهود في الدرس الفقهي المعاصر. كما وقفت بعض الاوراق على التطور التاريخي للفقه النوازلي عند المالكية. نظرية التقعيد الفقهي وتحدث د محمد الروكي من جامعة القرويين بفاس وصاحب نظرية التقعيد الفقهي وأثرها في اختلاف الفقهاء عن موضوع مناهج الفقهاء المالكية في التعامل مع النوازل الفقهية في تحقيق النازلة والتعامل معها وتوظيفها وضبطها من ناحية الادلة والقواعد . كما تحدث عن نظائر بعض الفتاوي سواء في نفس العصر او العصر الذي نعيش فيه من ناحية إجماع المذاهب والراجح فيه والمشهور وما جري العمل بعه والضعيف والشاذ. وختم بدراسة اوضاع هذه النوازل من ناحية التربية والتعليم والفوائد المجتمعية التي تتحصل من جراء التعامل معها . ظاهرة تعدد الفتاوي ثم تناول الدكتور محمد بوت ظاهرة تعدد الفتاوي الواحدة وتطبيقاتها فشرح الفتاوي المتعددة في مدينة سوس المغربية وكيف استطاعت المدينة التعامل مع المستجدات العصرية والاستجابة لتحديات العصر . وكشف اللثام علي جملة من القصص ومعالجتها من قبل الفقهاء والاستفادة من الخلافات التي كانت موجوده في هذه الاثناء . نماذج الكد والسعاية وتناول د كمال بلحركة حقوق المرأة العاملة عند المغاربة نماذج الكد والسعاية وكيف اهتم الفقهاء المغاربة بحقوق المرأة وكيف اعطوها حق في ثروة الزوج والاب بعتبارها الشريك الموازي للرجل في الحياة العامة . حيث اكد هؤلاء الفقهاء علي اشتراك المرآة مع الرجل في الفلاحة والحياكة و الرعاية والتجارة وغيرها من المهن المتعارف عليها في المجتمع المغربي مما دفع الرجل للنجاح ولاستمرار في العطاء المجتمعي . يذكر ان دار الحديث الحسنية تأسست في فاتح نونبر 1964م بناء على خطاب ملكي من الملك الحسن الثاني وجمع عدد من العلماء من المغرب ومت مصر الازهر وبمقتضاه صدر المرسوم الملكي المؤسس للدار في 11 جمادى الأولى عام 1388ه (6 غشت 1968م ) .