كابول : أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم الخميس بالقرب من مقر السفارة الهندية بوسط العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 82 آخرين. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن طالبان في بيان لها نشر على موقع الكتروني أن الهجوم الذي نفذه انتحاري يدعى خالد كان يستهدف السفارة الهندية، الا انها قالت انها اسفر عن مقتل 35 شخصا. ومن جانبها ، أكدت الخارجية الهندية سلامة موظفي بعثتها في العاصمة الافغانية في اعقاب التفجير الانتحاري الذي وقع بالقرب من مبنى السفارة . ونقلت وكالة انباء "برس ترست" الهندية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية فيشنو براكاش قوله "جميع موظفي السفارة بخير رغم تعرض مبنى السفارة لاضرار جسيمة جراء تفجير انتحاري وقع خارجها". واضاف "ان المسؤولين في وزارة الخارجية يراقبون الوضع عن كثب في اعقاب الانفجار الذي وقع صباح اليوم ، وإن منفذه كان ينوي استهداف مكاتب سفارتهم". وأسفر الانفجار، إلى جانب الضحايا، عن تدمير نقطة تفتيش أمنية خارج مبنى السفارة، فضلا عن تحطيم نوافذ السيارات وواجهات المطاعم في الشارع، فيما كانت أجهزة الإسعاف وطواقمها تبحث عن ناجين وسط الأنقاض. ومن جانبه ، وصف الرئيس الأفغاني الحادث بأنه "اعتداء واضح على المدنيين، مضيفا أن "معدي الهجوم والمخططين له هم إرهابيون أشرار يقتلون الأبرياء لأهدافهم الشريرة". يذكر أن هجوماً مماثلاً وقع العام الماضي أسفر عن مصرع نحو 58 شخصاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. فقد انفجرت سيارة مفخخة خارج السفارة الهندية في السابع من يوليو/تموز 2008، وقتل في الهجوم اثنان من الدبلوماسيين الهنود و14 طالباً، من طلاب مدرسة تقع إلى جوار السفارة. وفي ذلك الحين، اتهم المسؤولون الهنود والأفغان عملاء استخبارات من باكستان المجاورة بالتورط في الهجوم، إلا أن إسلام أباد نفت تلك الاتهامات.