قتل 17 شخصا وأصيب 80 آخرون لدى تفجير انتحارى وقع قرب السفارة الهندية وسط العاصمة الأفغانية كابول. وقال مسؤولون فى السفارة الهندية، إن منفذ الهجوم كان ينوى استهداف مكاتبهم القريبة من مقر وزارة الداخلية الأفغانية وعدة مبان حكومية. وأسفر الانفجار، عن تدمير نقطة تفتيش أمنية خارج مبنى السفارة، وتحطيم نوافذ السيارات وواجهات المطاعم فى الشارع، فيما كانت أجهزة الإسعاف وطواقمها تبحث عن ناجين وسط الأنقاض. ووصف مكتب الرئيس الأفغانى، حميد كرزاى، التفجير الانتحارى بأنه «اعتداء واضح على المدنيين»، مضيفا أن «معدى الهجوم والمخططين له هم إرهابيون أشرار يقتلون الأبرياء لأهدافهم الشريرة». يذكر أن هجوماً مماثلاً العام الماضى أسفر عن مصرع نحو 58 شخصاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحارى وذكرت أن منفذه يدعى خالد كان يستهدف السفارة الهندية. وبمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للغزو الذى قادته الولاياتالمتحدةلأفغانستان، والذى أطاح بحكومة طالبان، قالت الحركة إنها لا تشكل خطرا على الغرب لكنها ستواصل محاربة القوات الأجنبية على أرض أفغانستان ما بقيت هذه القوات فى البلاد، مؤكدة أنها لا تنوى القيام بأى أعمال حربية خارج الأراضى الأفغانية. يأتى ذلك فيما يبحث الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم مع مستشاريه والقادة العسكريين استراتيجية الحرب الأمريكية فى أفغانستان، خاصة طلب القوات العسكرية زيادة عدد القوات.