طهران : كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن مخطط يجري التجهيز له يقضي بحظر الأحزاب الإصلاحية واعتقال الزعيم المعارض مير حسين موسوي والإصلاحي مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن المصادر: " زعماء محافظون داخل حزب المؤتلفة المسيطر على لجنة الأحزاب في وزارة الداخلية عقدوا اجتماعاً للمكتب السياسي للحزب وأيدوا حظر الاحزاب الاصلاحية واعتقال كروبي وموسوي وخاتمي". وقال القيادي في "المؤتلفة" محمد نبي حبيبي، أن هذه الأحزاب فقدت شرعيتها لأنها خانت النظام والإمام الخميني وتعاونت مع أعداء النظام، حسب قوله. وأكد أعضاء بارزون آخرون، بينهم أسد الله بادامجيان، رئيس لجنة الاحزاب في الداخلية، في الاجتماع على تهيئة الأجواء لحل الاحزاب الإصلاحية قبل اعتقال قادة الإصلاحيين موسوي وكروبي وخاتمي ومحتشمي. والأحزاب الإصلاحية المهددة بالحظر هي جبهة المشاركة الاسلامية، ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية، وكوادر البناء ومعظم قادتها معتقلون، الى جانب حزب اعتماد ملي بزعامة مهدي كروبي. الى ذلك، طالب نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني اسماعيل كوثري بمحاكمة الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي. وقال كوثري في مقابلة مع وكالة الأنباء الايرانية الرسمية، إن خاتمي يجب ان يقدم للمحاكمة بتهمة نقض قسَمه وارتباطه مع أجهزة استخبارات غربية. ودعا كوثري أيضاً إلى محاكمة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بتهمة التحريض على الاضطرابات وإضعاف الحكومة والنظام. في ذات السياق ، أشار حسين مرعشي المتحدث باسم حزب كوادر البناء القريب من رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني وهو أيضاً من أسرته، إلى مخطط للحرس الثوري لاعتقال زعماء الإصلاح في ايران. ونشر موقع جوان فردا، تصريح مرعشي وأكد فيه أن الحرس الثوري الذي يرفض أي تسوية يقوم بها رفسنجاني للخروج من الازمة الراهنة يحضر لاعتقال موسوي وكروبي وخاتمي وآخرين، ودعا الشعب إلى إحباط المخطط، وهي اشارة إلى احتمال حصول اضطرابات جديدة رغم أحكام الاعدام التي صدرت حتى الآن بحق أربعة معتقلين.