وقع مجموعة من المثقفين على بيان لرفض حكومة الدكتور الجنزورى والمجلس الاستشارى، وذلك بمبادرة من "الجبهة الوطنية للثقافة والتغيير- تحت التأسيس"، دعت المبادرة كل المصريين للتوقيع على البيان حتى يوم 25 يناير 2012. وجاء فى نص البيان: "يعلن الموقعون أدناه رفضهم الكامل لحكومة الجنزورى بوصفه أحد قادة الخصخصة وبيع القطاع العام فى مصر، وهى حكومة لا تحتاج من الشعب إلى مزيد من الاختبار أو الانتظار، وذلك فى ظل وجود أربعة عشر وزيرًا، اختيروا من قبل فى حكومة شرف وما قبلها، كما يعلن الموقعون على هذا البيان التحامهم الكامل بثورة 25 يناير المجيدة، متبنين شعاراتها فى مواجهة خمس حكومات متعاقبة منذ قيام الثورة حتى الآن، قام عليها عدد مؤثر من قيادات من الحزب الوطنى المنحل وفلوله، اثنان لأحمد شفيق، واثنان لعصام شرف، وواحدة للجنزورى، وهى حكومات لا تمثل القوى الثورية القائمة، ولا تعبر عن أهدافها، وضعهم المجلس العسكرى ليحصر الثورة فى إطار حركة إصلاحية محدودة. مفرغا إياها من مضامينها، فى ظل تهاون واضح فى حق شهدائنا الأبرار، وصمت مريب عن المطالبة بأموال هذا الشعب التى نهبتها منظومة الفساد السابقة على مدار ثلاثة عقود كاملة. وتعلن الجبهة أن الثورة ستظل مستمرة، مرحلة بعد أخرى، حتى تتحقق أهدافها، وستقف صامدة ضد كل رموز الفساد، وضد سياسات الحزب الوطنى التى نهبت ثروات مصر، وفرطت فى مصالح مصر القومية إلى حدّ التبعية. لقد أثبت المد الثاني من ثورة 25 يناير وعى شعب مصر المعلم، رغم كل الزيف والتشويه الإعلامي والثقافي الموجه من قنوات الإعلام والصحافة المحلية، وعدد كبير من القنوات والصحف الخاصة ضد مصلحة المواطن المصري البسيط، ووعيه، هذا المواطن الذي التحم بالثورة من يومها الأول، وما زال يقود وعى النخب السياسية والفكرية حتى الآن، في ثورة مستمرة، لن تتوقف حتى تحقق أهدافها التي خطها لنا دمُ شهدائنا الأبرار. كما يعلن الموقعون على هذا البيان، وجوب رحيل منظومة الفساد القائمة، وضرورة المحاكمة السريعة الناجزة لقتلة الشهداء، ولمن أشعلوا الفتن الطائفية، ولكل من تورط فى سرقة المال العام، والإضرار بمصالح مصر القومية، كما يقفون مع مطالب الثورة فى رفض وزارة الجنزورى، ومجلسه الاستشارى، وفى رفض سيطرة المجلس العسكرى على الحياة السياسية، ويدعمون إقامة حكومة انقاذ وطنى مؤقتة تنهى إدارة المجلس الأعلى العسكرى لشئون البلاد، وتضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية من خارج منظومة الفساد المعروفة لنا جميعا، حكومة تلتزم بالإلغاء الفورى لقانون الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، وإطلاق حرية الصحافة، وتحقيق مطالب الفقراء فى العلاج، وإعانة البطالة، وتحديد الحدين الأقصى والأدنى للأجور. وسرعة محاكمة الفاسدين من النظام السابق وفلوله. ويحذر الموقعون على هذا البيان من محاولات سرقة صوت هذه الثورة أو تزييف إرادتها من أحزاب وقوى كانت جزءا من النظام السابق، كان من الواجب أن تسقط بسقوطه، وتحذر من وجود قوى وائتلافات عديدة تتكلم باسم الثورة الآن ولم يكن لها أى منجز فى قيام ثورة 25 يناير المجيدة، أو المشاركة فيها. وقع على البيان أكثر من 150 من نخبة المثقفين المصريين من شعراء وروائيين وإعلاميين وتشكيليين ونقاد وأساتذة جامعات. ومن الموقعين على البيان من الشعراء: د. علاء عبد الهادي, وعبد المنعم رمضان, ومحمد سليمان, ومحمود قرني, وأحمد زرزور, وماجد يوسف, وصلاح اللقاني, وزين العابدين فؤاد, وشريف رزق, وعاطف عبد العزيز, وأحمد الشهاوي, وفارس خضر. ومن النقاد والكتاب: د. سليمان العطار, ود. أبو الحسن سلام, ود. أمينة رشيد, ود. رضوى عاشور, ود. عبد الحميد حواس, ود. سيد البحراوي, ود. أحمد دراج, ود. ابتهال يونس, ود. سحر الموجي, ود. مجدي يوسف, وزينب منتصر. ومن التشكيليين, عز الدين نجيب, ود. عبد الرحيم شاهين, ود. خلف طايع, ود. محمد الصبان, وياسر عكاشة، ومن الروائيين, أحمد الشيخ, وبهيجة حسين, وسعد القرش, وفتحي إمبابي, وفوزية مهران, وإيهاب الورداني, وسهام بيومي, وإبراهيم جاد الله. ومن المسرحيين والإعلاميين, محفوظ عبد الرحمن, و عبد الغني داوود, والسيد حافظ, وشفيع شلبي, والمذيعة هالة فهمي, ود. عادل النادي, وعصام سعيد, وعمرو الشامي, ود. وليد سيف. ومن المترجمين شوقي جلال, وخليل كلفت, ود. فوزية حسن, ود.عبد الرازق عيد, ود. عبير عبد الحافظ. ومن الشخصيات العامة والناشطين: السفير إبراهيم يسري, ود. عبد الجليل مصطفى, ود. عواطف عبد الرحمن, وأحمد بهاء شعبان, وكمال خليل, ود. جمال زهران, وشاهنده مقلد. ومن قيادات شباب ثورة 25 يناير: أحمد دومة, وياسر الهواري, ونوريهان حفظي, وطارق الخولي, ومحمد صابر، ومن حركة 9 مارس: د. محمد الشناوي, د, أسامة زهران, ود. أمل مبارك, ود. طارق سيد أحمد, ود. منار الخولي, ود. معتزة خاطر, ود. سعيد صلاح النشائي.