أعرب وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة عن تفاؤله باللقاء المرتقب بين القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، معتبرًا أن مجرد اللقاء يمثل انفراجة في الجمود السياسي في بلاده. ونقل موقع "24" الإماراتي عن سيالة أن "القضية الجوهرية هي أن تبقى القيادة العسكرية تعمل تحت القيادة السياسية وإذا وصلنا لهذا الحل سيكون بيت القصيد ونحن لا نتحدث عن شخصيات، وإنما عن وضع المؤسسة العسكرية التي يجب أن تكون مؤسسة وطنية تعمل وفق الرؤية السياسية وقيادتها، وفي النهاية أرى أن أي صيغة يتوافق عليها الليبيون تخدم الهدف المهم، وهو استقرار الوطن". وحول إعلان المبعوث الأممي مارتن كوبلر أن عام 2017 سيكون حاسمًا لحل الأزمة الليبية، قال سيالة إن "كوبلر متشائم"، متوقعًا أن تشهد الساحة الليبية انفراجة في الربع الأول من عام 2017، خاصة أن هناك ميزانية مؤقتة اعتمدت وتحتاج لاعتماد نهائي من مجلس النواب، وسبق أن استخدم المجلس الرئاسي المادة التاسعة من الاتفاق السياسي في اعتماد ميزانية طوارئ مؤقتة بهدف تسيير الأمور وتلبية مطالب الشعب من الخدمات الأساسية. وحول الترتيبات الأمنية التي تسهم في عودة الاستقرار وتمكين حكومة الوفاق من العمل، أشار "سيالة" إلى إنجاز جزء من تلك الترتيبات عبر إنشاء الحرس الرئاسي، مشددًا على أنه "ليس بديلًا للجيش".