ينتظر القطاع السياحي في مصر عودة السياحة الروسية قريبًا، حيث بدأت المؤشرات تشير بعودتها بعد الإعلان رسميًا عن افتتاح القنصلية الروسية بالغردقة لمباشرة عملها ابتداءً من 22 فبراير المقبل. ولكن مع قرب عودتها تزداد مخاوف أصحاب الشركات المصرية لاحتكار الشركات التركية بمحافظة البحر الأحمر على 90% من سياحة الروس الوافدة إلى شرم الشيخوالغردقة، الأمر الذي دفع بعض الخبراء بالمناداة بوضع ضوابط وقوانين لتظيم العمل. قال عصام علي، الخبير السياحي، إن الشركات التركية تتعمد إجبار السائحين الروس وغيرهم بالغردقةوشرم الشيخ وتوجيههم إلى محلاتهم ومعارضهم السياحية، مشيرًا إلى أن هذا أثر بشكل كبير منذ عام 2013 على آلاف المحلات والبازارات السياحية التي يمتلكها المصريين، بالإضافة إلى قيام المرشدين السياحين التابعين لهذه الشركات التركية بترويج أكاذيب وانطباعات غير صحيحة. وأضاف علي، في تصريحات صحفية، أن الشركات التركية هي السبب في تدني قيمة الغرف الفندقية في مصر، حيث تستأجر فنادق وقرى سياحية مصرية كاملة وتقوم بتأجيرها بأسعار مخفضة قد تصل إلى 4 و8 دولارات في الليلة الواحدة وقد تصل في بعض الأحيان إلى 16 دولار، مقارنة بالدول الأخرى التي قد تصل تكلفة الليلة بها إلى 50 و100 دولار. كما شدد على ضرورة تدخل يحيى راشد، وزير السياحة، لوضع قيود على شركات السياحة التركية وقوانين تحكمها وتحديد دورها فقط في استقطاب السائحين الروس إلى مصر، مطالبًا بإخضاع هذه الشركات للقانون من حيث العمالة المصرية وقيمة التحويلات من مصر إلي الخارج بعيدًا عن التلاعب. ودعا علي، إلى سرعة دراسة إقامة بورصة مصر للسياحة سنويًا بهدف حل هذه المشكلات السياحية والتي تسعي إلى استقطاب رجال أعمال وشركات سياحية جديدة من 186 دولة حول العالم لمنع احتكار الأتراك، مشيرًا إلى أن هناك 10 شركات تركية تهيمن على 90% من السياح الروس الوافدين إلى منتجعات الغردقةوشرم الشيخ تتحكم 4 شركات منهم بنسبة 70% من الحركة الوافدة وهي "بيجاس ،انكس، اوديون، تيز تور"، وذلك من خلال نجاحهم في التحكم في الطيران الشارتر بينما يتمثل باقي الشركات التركية في "كورال ،موس ترافل، ان تورست، اللنانس، أزور، بلو جلوباس"، وفقًا لقوله.