"الاندبندنت" : فوز كرزاي انتصار للفساد الرئيس الافغانى حامد كرازاى كابول : تباينت ردود الأفعال حول فوز الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بولاية جديدة ، حيث وصفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الثلاثاء عودة كرزاي إلى الحكم بأنه "انتصار للفساد والاحتيال والكذب" ، مشددة على أن الانتخابات تحولت إلى كارثة للأطراف التي هللت لها. وقالت الصحيفة على لسان كبير مراسليها باتريك كوكبرن إن جميع حلفاء كرزاي داخل أفغانستان وخارجها يعرفون تماما أن انتصاره كان بفضل التزوير الفاضح في الجولة الأولى من الانتخابات وهذا لم يسعد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بل تركه بلا خيار سوى إرسال الالاف من الجنود الاضافيين الى هناك للدفاع عن حكومة هي من بين اكثر الحكومات فسادا وتحايلا وكذبا. وأضافت الصحيفة أن واشنطنولندن اللتين تمتلكان اكبر عدد من الجنود في افغانستان حاليا تتساءلان بعد مسرحية الانتخابات عن جدوى الجهد السياسي والعسكري المبذول في هذا البلد وهل هناك ما يستحق هذا الجهد ، قائلة :" ما يثير الاشمئزاز هو التضحيات التي قدمها الجنود البريطانيون وهم يحرسون صناديق الاقتراع في المناطق النائية بينما الحكم في كابول والذي يحظى بدعم لندن كان منهمكا في تزوير اصوات الناخبين الافغان وبالتالي كان وجود صناديق الاقتراع لا معنى له ". الرئيس الشرعي وفي المقابل ، استقبل إعلان فوز كرزاي بالترحاب الشديد في واشنطن ، حيث أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن حامد كرزاي هو الرئيس الشرعي لأفغانستان ، قائلا :" أُعلن أن الرئيس كرزاي هو الفائز في الانتخابات الأفغانية وهو إذا بطبيعة الحال الرئيس الشرعي للبلاد". كما اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بكرزاي هاتفيا حيث عبر له عن تهانيه بولايته الثانية لرئاسة أفغانستان ، مؤكدا أن بلاده مستعدة للتعاون مع الحكومة الأفغانية لتسريع الأعمال التدريبية لقوات الأمن الأفغانية. وبجانب ترحيب واشنطن ، فإنه فور إعلان اللجنة الانتخابية الأفغانية المستقلة الاثنين إلغاء الجولة الثانية من التصويت للانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس الحالي حامد كرزاي انهالت برقيات التهنئة من المجتمع الدولي على كرزاي ، فقد أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور كابول حاليا بيانا هنأ فيه بفوز كرزاي. كما هنأ أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان له كرزاي بولايته الثانية، مضيفا أن حلف الناتو سيدعم أفغانستان حكومة وشعبا لبناء دولة أكثر أمنا واستقرارا. اما روسيا ، فقد اعتبرت استمرار السلطة في افغانستان لدى كرزاي أمرا ايجابيا يساهم في استقرار الوضع داخل البلاد وقررت تقديم الدعم له حيث أعلن الجنرال الكسندر شلاختوروف رئيس ادارة الاستخبارات في هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن افغانستان تعيش حاليا وضعا معقدا ومتوترا يصعب التكهن باتجاهات تطوره. وبالنسبة لباكستان ، فقد رحب رئيسها آصف علي زرداري بإعادة انتخاب كرزاي وشدد على أن حكومة باكستان وشعبها مصممان بشكل ثابت على مواصلة وتعميق العلاقات الأخوية مع أفغانستان خلال ولاية كرزاي الثانية. مغازلة طالبان وكان كرزاى دعا عقب فوزه حركة طالبان للحوار ، ولم يتأخر رد طالبان كثيرا حينما اعتبرت أن كرزاي ليس سوى "ألعوبة" في يد القوى الغربية التي اتخذت قرار الغاء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وجاء في بيان صادر عن طالبان ان الغاء الدورة الثانية من الانتخابات اظهر ان القرارات المتعلقة بافغانستان تتخذ في واشنطنولندن فيما يتم الاعلان في كابول. واختتم البيان قائلا : "الامر المستغرب هو انه قبل اسبوعين كانوا يقولون ان الرئيس الالعوبة حامد كرزاي ضالع في تزوير انتخابي لكن الآن انتخب رئيسا استنادا الى نفس الاصوات المزورة فيما وجهت له واشنطنولندن على الفور التهاني".