عقب إعلان فوزه بفترة رئاسة جديدة لأفغانستان، تعهد الرئيس حامد كرزاي باستئصال الفساد في بلاده وقيادة حكومة نظيفة وفعالة وبأن تكون حكومته لكل الأفغان، ودعا اشقاءه من طالبان للعودة إلي كابول. جاء هذا في الوقت الذي رحب فيه عدد من دول العالم بإعلان فوز كرزاي رسميا بولاية ثانية عقب إلغاء جولة الإعادة في حين وصفت طالبان الرئيس الافغاني بالألعوبة واعتبرت القرار المتعلق بالانتخابات اتخذه الغرب. وتعهدت الخارجية الروسية في بيان بمواصلة الدعم الضروري لدولة أفغانستان الصديقة، وبتطوير التعاون في الميادين السياسية والاقتصادية والإنسانية, ومكافحة الإرهاب والإجرام وفي مجال مكافحة المخدرات. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، إن قرار إعلان كرزاي رئيسا جاء متوافقا مع الدستور الأفغاني. وطالب الوزير الرئيس الأفغاني بأن يكون رئيسا لكل الأفغان، مشيرا إلي استعداد بلاده مواصلة التعاون مع أفغانستان. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر، إن بلاده تقف إلي جانب الشعب الأفغاني، وطالب بتشكيل حكومة في كابول تحظي بموافقة جميع الأطراف. كما قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إنه تحدث هاتفيا مع كرزاي بعد تأكد توليه الرئاسة. وأضاف بروان أمام البرلمان: إن أفغانستان الآن بحاجة إلي إجراءات جديدة وعاجلة للتصدي للفساد وتقوية الحكم المحلي والتواصل مع كل أطراف المجتمع الأفغاني ومنح الشعب الأفغاني دورا حقيقيا في مستقبله. أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوج راسموسن فوعد الرئيس الأفغاني بمواصلة تقديم الدعم له للعمل علي استقرار أفغانستان وتحسين الأداء الحكومي ومناهضة الفساد. وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد محادثات أجراها أمس في كابول مع كرزاي بالاستمرار في الوقوف إلي جانب الشعب الأفغاني في سعيه للرخاء والسلام علي حد تعبيره.كما حث بان علي الإسراع بتشكيل حكومة تحظي بدعم الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي.