طهران: أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن مفتشي الوكالة "لم يعثروا على أي شيء مثير للقلق" خلال زيارتهم لمنشأة "قم" لتخصيب اليورانيوم الجديدة . ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن البرادعي قوله في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية:" أن فكرة الايرانيين هي استخدام الموقع ملاذا محصنا تحت الارض لحماية بعض الاشياء فيه. انه مخبأ داخل جبل". وتوجه اربعة من مفتشي الوكالة في اكتوبر/ تشرين الاول إلى ايران للقيام باول زيارة الى ذلك الموقع بعد شهر من اعلان وجوده. في سياق متصل ، اعتبر البرادعي ان التأخير في الرد الايراني على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم في الخارج، يعود الى مشكلة "ثقة". وتحدث البرادعي عن احتمال تسوية تقضي "بتسليم ايران اليورانيوم الى دولة صديقة تحفظه الى ان تسلمها دولة اخرى الوقود". في سياق متصل، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران تفضل شراء الوقود النووي الذي تحتاج إليه وهي مستعدة لمواصلة المفاوضات في هذا الصدد. وقال احمدي نجاد في مقابلة مع تلفزيون "تي ار تي" التركي الرسمي وقناة "ان تي في" الاخبارية الخاصة "نحتاج الى اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة لمفاعلنا في طهران". ينص المقترح الدولي الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مفاوضات شاركت فيها إيران والولايات المتحدةوفرنساوروسيا على قيام الجمهورية الإسلامية بإرسال نحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب تشكل نسبة 75 بالمئة من مخزونها إلى روسيا لزيادة معدل التخصيب قبل إرساله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود نووي ثم إعادته إلى طهران لتشغيل مفاعلها البحثي. وفي حال موافقة طهران على ذلك المقترح فإن حجم اليورانيوم الذي سيكون متوافرا لديها بعد نقل غالبية اليورانيوم المخصب إلى الخارج سيبلغ 300 كيلوجرام فقط وهو يكفي لتصنيع ستة كيلوجرامات من اليورانيوم المؤهل للاستخدام العسكري مما يقل عن أدنى مستوى لازم لتصنيع الأسلحة والذي يتراوح بين 25 إلى 30 كيلوجراما.