فى خطوة قد تزيد الضغط من أجل فرض عقوبات دولية جديدة على إيران، أعلن التليفزيون الإيرانى أن إيران بدأت، أمس، إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل أبحاث فى طهران. وقال مسؤول إيرانى - لم يكشف عن اسمه - لتليفزيون العالم: «بدأنا إنتاج وقود نووى مخصب بنسبة 20%»، موضحاً أن ذلك تم فى حضور مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية، على أصغر سلطانية، أن المجال لايزال مفتوحاً لإجراء مفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووى، لكنه استدرك قائلاً إن بلاده «ليس أمامها خيار غير التحرك، الآن». وكان الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، أعلن، الأحد الماضى، قرار البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وأبلغ هذا القرار، أمس الأول، إلى الوكالة الدولية. وبررت إيران هذا القرار بعدم التوصل إلى اتفاق مع مجموعة ال6 (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) من أجل تسليمها الوقود النووى الذى تحتاج إليه لمفاعل البحث الطبى فى طهران. ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، مجددا، أمس: «مازلنا على استعداد لعملية تبادل إذا تم الأخذ بمطالبنا»، مضيفا: «الباب لم يغلق وإن كانت (الدول الكبرى) مستعدة، فيمكن إتمام ذلك فى أى وقت». وكانت إيران رفضت فى نوفمبر عرضا من الوكالة الدولية يقضى بتسليم ايران القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم متدنى التخصيب ليستكمل تخصيبه إلى نسبة 20% فى روسيا ثم تحويله إلى قضبان وقود فى فرنسا لإمداد مفاعل طهران للأبحاث. وردت طهران بإمهال الدول ال6 حتى نهاية يناير للموافقة على تسليمها الوقود بشروطها أى عبر عمليات تبادل متزامنة لكميات محدودة وعلى دفعات، وإلا هددت بإنتاج اليورانيوم عالى التخصيب بنفسها. وتشكل مسألة تخصيب اليورانيوم جوهر الخلاف بين إيران والغرب إذ يمكن استخدام اليورانيوم فى حال تخصيبه إلى نسبة 90% لصنع سلاح نووى، لكن إيران تشدد على أنها تسعى لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لإمداد مفاعل الأبحاث الطبية بطهران بالوقود الضرورى. وأثار قرار طهران الشروع فى إنتاج اليورانيوم عالى التخصيب تنديدات وتهديدات دولية، حيث وصفه مسؤول أمريكى كبير - رفض الكشف عن هويته- ب«الاستفزاز»، فيما أعرب الأمين العام لوكالة الطاقة، يوكيا أمانو، عن «قلقه» حياله.
