اتهم علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني الغرب يوم السبت بمحاولة "خداع" إيران باقتراحه تزويدها بالوقود النووي من أجل مفاعل الأبحاث في طهران مقابل نقل اليورانيوم الإيراني المخصب إلى روسيا. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول من طرح فكرة هذا الاتفاق في 30 سبتمبر. وقال لاريجاني : "يريد الغرب أن يأخذنا في الاتجاه الذي يريده ليخدعنا ويفرض علينا شروطه" ، مؤكدا أنه بموجب قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الغربية أن تزود إيران الوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران من دون مقابل. وأضاف : "أكدوا لنا أنهم سيعطوننا الوقود المخصب ب20% مقابل أن نعطيهم اليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 5،3% ، ولا نرى أي صلة بين هذين الأمرين". وقال لاريجاني أيضا : "لا يجدر بالغرب أن يسعى لخداعنا في مسألة النووي ، لأننا نملك مفاعلا نوويا للأبحاث وبموجب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم أن يزودوننا بالوقود". ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن لاريجاني أيضا أن الدول الغربية تريد أن تضع يدها على اليورانيوم الإيراني المخصب. وقال : "اشعر بأنه وراء الستارة ، وقع الأمريكيون اتفاقات مع بعض الدول ليتمكنوا من حرماننا اليورانيوم المخصب بذريعة تزويدنا الوقود لمفاعل طهران". وأضاف لاريجاني : "ربما يعتقدون أنهم يستطيعون بذلك حرماننا اليورانيوم المخصب الذي نملكه". وبعد يومين ونصف يوم من المفاوضات في فيينا بين إيرانوروسيا والولايات المتحدة وفرنسا ومدير الوكالة الذرية ، قدم محمد البرادعي يوم الأربعاء "مشروع اتفاق" لتخصيب اليورانيوم الإيراني. ووافقت موسكو وباريس وواشنطن يوم الجمعة على مشروع الاتفاق ، لكن علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدى الوكالة الذرية أعلن أن طهران تدرس تفاصيل المشروع وستدلي بردها الأسبوع المقبل. وفي 30 سبتمبر ، وعشية المفاوضات في جنيف بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى ، أكد أحمدي نجاد بنفسه أن إيران تؤيد اتفاقا مماثلا. ويعتبر هذا الاتفاق أساسيا لتهدئة التوتر حيال البرنامج النووي الإيراني في ضوء اتهام الدول الغربيةلطهران بأنها تسعى عبره إلى تصنيع قنبلة نووية تحت ستار أنشطة مدنية.