اسلام آباد: أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ لجنتها المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو استمعت إلى الرئيس السابق برويز مشرف المقيم في الخارج. ونقلت صحيفة "الشعب" الصينية عن الأممالمتحدة قولها في بيان لها: "إن لجنة التحقيق أجرت مناقشة صريحة منفتحة وودية مع الرئيس السابق برويز مشرف وتمكنت من طرح العديد من الأسئلة عليه في مجالات تخصّ ولايته"، دون أن توضح مكان اللقاء ولا فحوى الأسئلة. وفوضت الأممالمتحدة هذه اللجنة بناء على طلب من الحكومة التي تلت حكومة مشرف، التحقيق حول وقائع وظروف عملية الاغتيال وليس حول مرتكبيها أو مدبريها. واغتيلت بوتو التي تولّت مرتين منصب رئيسة الوزراء خلال التسعينيات، إثر خروجها من مهرجان انتخابي في روالبندي بضاحية إسلام آباد في أوج حملة الانتخابات التشريعية مطلع 2008، حيث كانت تحيي الحشود من فتحة سيارتها المصفحة عندما أطلق رجل النار عليها قبل أن يفجر عبوة كان يحملها. وخلص فريق من شرطة "سكوتلنديارد" البريطانية إلى أن قوة الانفجار دفعت برأس بوتو إلى مقبض سقف السيارة المفتوح عندما كانت تخفض رأسها ما تسبب بإصابتها بجرح قاتل. وعلى الرغم من إلقاء الحكومة بالمسئولية عن الهجوم على حركة "طالبان"، إلا أن أنصار بوتو وعلى رأسهم زوجها آصف علي زرداري الذي انتخب رئيسًا لباكستان اتهموا علنًا مسئولين في أجهزة الاستخبارات وعناصر مقرَّبة من مشرف بتدبير الاغتيال.