أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، اليوم الخميس، حرص مصر على تدعيم مشاركة الشباب واهتمام القيادة السياسية بزيادة فرص تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا من خلال المبادرات المتعددة التي تقدمها وتستهدف تعزيز مشاركتهم في عملية التنمية. جاء ذلك في كلمة الوزيرة، اليوم الخميس، بمناسبة ترأسها الاجتماع الدولي رفيع المستوى تحت عنوان "إدماج الشباب في الجهود التنموية"، في إطار رئاستها للوفد المصري المشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للشراكة العالمية من أجل التعاون التنموي الذي ينعقد بالعاصمة الكينية نيروبي، بمشاركة عدد من الوزراء والسفراء وممثلي الدول والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشباب. ووافقت مجموعة المشاركة الدولية الإنمائية، بإجماع اليوم، على الطلب المقدم من الوزيرة لصياغة آلية جديدة لإدماج الشباب في العملية التنموية، والذي جاء في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الشباب وإعلان 2016 عاما للشباب، ورعاية سيادته للمؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في مدينة شرم الشيخ أكتوبر الماضي. وأكدت الوزيرة - في كلمتها- أهمية الاجتماع الذي يأتي في وقت مهم يمثل فيه الشباب عنصرا أساسيا لتحقيق التنمية الفعالة والشاملة، مشيرة إلى أن المبادرات الدولية التي تهدف إلى تمكين الشباب تقتصر على المنتديات وخطط العمل غير الرسمية، مضيفة أن إطار المتابعة الخاصة بالشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي يشمل 10 مؤشرات لتوجيه وقياس فعالية التمويلات التنموية الرسمية في مختلف البلدان، ولكنه لا يتناول المساهمات الموجهة لتمكين الشباب. وتحدثت عن الدور الريادي الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي في تقييم مدى مساهمة التمويلات التنموية لتمكين الشباب في مصر من خلال تحديد المشاريع التي تستهدف في المقام الأول تعزيز مشاركتهم العامة والاقتصادية والاجتماعية، خاصة وأن مصر - باعتبارها اقتصاد ناشئ- تتميز بكون الشباب هم النسبة الأكبر من السكان وهم الثروة الحقيقية التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق مستهدفات التنمية، موضحة أن الوزارة وفرت نحو مليار دولار للتعليم المهني ومشروعات الشباب. وطرحت الوزيرة مجموعة من النقاط والمؤشرات التي كانت قد اقترحتها سابقا خلال الاجتماعات التمهيدية، والتي تضمنت أهمية توافر الإحصاءات الوطنية مصنفة حسب الفئات العمرية لتقييم نصيب الشباب من الإنفاق العام، وتتبع مساهمات التمويلات التنموية لتمكين الشباب وقياس نسبة تمثيلهم في فرص العمل والتوظيف، بالإضافة إلى نسبتهم في المناصب الرسمية. بدورها.. أكدت وزيرة التعاون الدولي الهولندية دعمها لما ذكرته الدكتورة سحر نصر، معلنة أن هناك تأييدا كبيرا من اللجان العليا التوجيهية بالشراكة العالمية لهذا التوجه، وطرحت مبادرة لدعوة أعضاء من الشباب في اللجنة التوجيهية، وأبدت حماسها الكامل لمبادرة تمكين ودعم الشباب. وفي نهاية كلمتها، أعربت الوزيرة عن دعم بلادها لجهود مصر في إدماج وتفعيل دور الشباب، داعية المجتمع الدولي إلى تبني الإعلان الصادر عن الاجتماع بضرورة دمج وتمكين الشباب ليس فقط في تصميم البرامج والمشروعات التنموية، وإنما أيضا في متابعة التنفيذ والرقابة والتقييم؛ مشيرة إلى ضرورة تكاتف الجهود على المستوى العالمي لتقديم المزيد من الموارد المالية والبشرية لهذه الجهود التي من شأنها القضاء على مشكلات البطالة والإرهاب والهجرة غير الشرعية التي تعاني منها دول إفريقيا والشرق الأوسط.