أعلن طلاب جامعة «هافانا» بالعاصمة الكوبية، الحداد على وفاة الزعيم التاريخي لبلادهم «فيدل كاسترو»، الذي رحل أمس السبت، عن عمر بلغ 90 عامًا. وتجمع مئات الطلاب في حرم الجامعة حاملين الأعلام الكوبية، وصور الزعيم كاسترو، وفتحوا سجلات للعزاء في المبنى الرئيسي للجامعة، واصطفوا للتعبير عن حزنهم بدفتر للعزاء. وانخرط عدد كبير من الطلاب في رسم صور كاسترو، وكتابة عبارات الرثاء الحزينة على الأرض وجدران مباني الجامعة. وعبرت إحدى الطالبات عن حزنها الشديد لفقد كاسترو الذي وصفته بالزعيم والأب الروحي لكل الكوبيين قائلة: «رحلت عنا على حين غرة.. كنا نعرف إنك ستموت.. ولكن لم نكن نتوقع أن يحدث ذلك بسرعة.. والشيء المهم الآن هو أن الموت لا يعني نهاية كاسترو لأنه ما زال معنا ويسكن قلوبنا». وقالت طالبة أخرى: «نشعر بحزن كبير لفقدان قائد الثورة الكوبية.. والأب والعقل لكننا لن نقول وداعا لأنه سيظل معنا.. وجزء كبير من تاريخنا وتراثنا». المعروف أن قائد الثورة الكوبية أعلن النظام الشيوعي في البلاد عام 1959، وكان أحد رموز الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدةالأمريكية وتعرض لعشرات المرات لمحاولات اغتيال فاشلة دبرتها المخابرات الأمريكية. وكان «كاسترو» أحد رموز حركة عدم الانحياز مع الزعيم المصري جمال عبد الناصر، والزعيم اليوغسلافي الأسبق جوزيف بروز تيتو، والرئيس الإندونيسي الأسبق أحمد سوكارنو، كما شغل منصب رئيس الوزراء في كوبا حتى عام 1976، حيث أصبح رئيسًا حتى عام 2008، قبل أن ينسحب من المشهد السياسي في كوبا.