أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي عن استعداد المجلس للصفح عن المقاتلين الذين حاربوا ضد الثوار إلى جانب العقيد الراحل معمر القذافى. وقال عبد الجليل في مؤتمر حول العدالة والمصالحة في طرابلس يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الأول: "نحن قادرون على الصفح والمغفرة، نحن قادرون على استيعاب إخواننا الذين قاتلوا الثوار، وقادرون كذلك على استيعاب جميع أولئك الذين ارتكبوا فعلا أو قولا ضد هذه الثورة"، مشيرا إلى أن "الصفح والمغفرة من التعاليم التي يوصي بها الإسلام".
من جانبه شدد عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الليبية الانتقالية على ضرورة أن لا تستثني المصالحة الوطنية أحدا من الليبيين، معلنا أنها "عمل جريء وشجاع يريد أن يفتح الحوار مع الجميع لتجاوز الماضي".
وحذر الكيب خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر من "تسييس" المصالحة بحيث تصبح أداة ل"عزل أو تهميش أو إقصاء قبيلة أو منطقة أو عائلة بعينها".
وأوضح أن من مهام الهيئة الوطنية للعدالة والمصالحة إعداد التصورات والبرامج والآليات للاستماع إلى شهادات الضحايا وعائلاتهم وتسوية ملفات التعويض عن الضرر وجبر الضرر الاجتماعي، وإعادة الاندماج وتأهيل المناطق والجهات التي عانت من التهميش والإقصاء.
ونوه الكيب بأن الحكومة الانتقالية تولي أهمية كبيرة لمشروع الحوار الوطني والمصالحة الوطنية و"ستبذل كل ما في وسعها لدعمه بكافة الوسائل الممكنة".
ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه منذ إعلان المجلس الوطني الانتقالي في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تحرير كامل الأراضي الليبية، ويشارك فيه ممثلون عن ابرز القبائل والمجموعات القومية بالإضافة إلى ممثلين من قطر وتونس.