حذّر رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب اليوم السبت من تسييس المصالحة الوطنية في البلاد، مؤكدًا أن المصالحة الوطنية يجب ألا تستثني أحدًا من الليبيين، "فهى عمل جريء وشجاع يريد أن يفتح الحوار مع الجميع لتجاوز الماضي". وقال الكيب: إننا نحذر من "تسييس" المصالحة بحيث تصبح أداة لعزل أو تهميش أو إقصاء قبيلة أو منطقة أو عائلة بعينها ومن التفريق بين المجرمين والقادة الكبار من جهة وبين التابعين من جهة أخرى. وذكر أن من مهام الهيئة الوطنية للإنصاف والمصالحة أن تقوم بإعداد التصورات والبرامج والآليات للاستماع إلى شهادات الضحايا وعائلتهم وعلى تسوية ملفات التعويض عن الضرر وجبر الضرر الاجتماعي، وإعادة الاندماج وتأهيل المناطق والجهات التى عانت من التهميش والإقصاء. وأشار الكيب إلى أن الحكومة الانتقالية تولِي أهمية قصوى لمشروع الحوار الوطنى والمصالحة الوطنية، "وسوف تبذل كل ما فى وسعها لدعمه بكل الوسائل الممكنة".