مرض السكر هو مرض مزمن يتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة خلل في إفراز مادة الأنسولين أو وظيفة الأنسولين أو كليهما، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يتوقف البنكرياس بافرازالانسولين. هذا ما أكده الدكتور هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر والغدد الصماء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض السكر تحت شعار "عيون على مريض السكر"، وتحت رعاية كل من وزارة الصحة والسكان واللجنة القومية للسكر وبالتعاون مع شركة سانوفي، ينطلق هذا العام برنامج "صحتك في رسالة" للتوعية لمرض السكر، مشيرا إلى أنه انتشار مرض السكر في مصر يمثل مشكلة كبيرة، بل ويصل إلى حد الوباء؛ حيث تحتل مصر حالياً المرتبة الثامنة على مستوى العالم من حيث عدد المصابين بالسكر ومن المتوقع أن تصل إلى المرتبة السابعة في عام 2040 بأكثر من 15.1 مليون مصاب بالسكر. لذا كان لابد من إطلاق المشروعات القومية للحد من هذا المرض وتقديم الخدمة العلاجية إلى المرضى تحت مظلة اللجنة القومية للسكر. وقد بدأنا بتوفير الحلول منذ توقيع وتطبيق بروتوكولات العلاج المصرية، ثم تخصيص أيام لتقديم التعليم الطبي المستمر لأخصائي وأطباء السكر في جميع أنحاء الجمهورية لشرح هذه البروتوكولات وكيفية الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه والكشف المبكر لمضاعفاته وذلك برعاية شركة سانوفي. الكشف المبكر خطوة للوقاية ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم الإبراشي، رئيس قسم الباطنة بجامعة القاهرة، إن أهم خطوة لمواجهة مرض السكر في مصر هي رفع الوعي الصحي والكشف المبكر لتجنب مضاعفاته التي تؤثر على المريض ودوره في المجتمع، إلى جانب العمل على رفع كفاءة الأطباء المتعاملين مع مرضى السكر وذلك من خلال تدريبهم على كيفية تشخيص المرض وطرق العلاج الحديثة لكل من النوع الأول والتاني للسكر وكيفية الحد من مضاعفات المرض وعلاجها. وبالتالي فالنوع الأول يجب أن ينظم عبر تعاطي جرعات من الأنسولين يوميا، أما النوع 2 هو اضطراب فى التمثيل الغذائي ، حيث يستطيع جسم الانسان انتاج الأنسولين، ولكن ليس قادرا على تنظيمه بكفاءة، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدى المرض إلى مضاعفات خطيرة أو مهددة للحياة، بما في ذلك الأضرار التي قد تلحق القلب والعينين والكليتين والأعصاب. وقال الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية طب جامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر، أنه يسر اللجنة القومية للسكر أن تعلن نبأ إصدار أول بروتوكول علاج وتشخيص ومتابعة لمريض السكر المصري طبقاً للمعايير العالمية بما يلائم المريض المصري، مضيفاً أنه يتم حاليا تعميم هذه البروتوكولات على كل المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات التي يتردد عليها مرضى السكر في كل محافظات مصر؛ حيث يتيح ذلك - للمرة الأولى في مصر - توحيد طرق التشخيص والعلاج والمتابعة للمريض لسرعة وصحة التشخيص مع وصف العلاج الملائم لكل مريض على حِدة. كما يتيح الفرصة لاكتشاف حالات السكر التي لم يتم تشخيصها بعد وحالات ما قبل السكر. ويأتي ذلك في إطار جهود اللجنة القومية للسكر من أجل السيطرة على هذا المرض الخطير. قريبا.. إنشاء سجل قومي لمرض السكري كما أشارت الدكتورة علا خير الله ، رئيس القطاع العلاجى والمشرف على أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إن مرض السكر والمضاعفات الناتجة عنه يمثلان أعباءً صحية ثقيلة تقع على كاهل مستشفيات وزارة الصحة لارتفاع عدد المصابين به بصورة مخيفة مما يكبد وزارة الصحة والدولة مزيداً من الأعباء. ولذلك أصبحت الحاجة ملحة إلى اتخاذ كافة الوسائل المتاحة والإجراءات الممكنة للحد من انتشار هذا المرض ومضاعفاته، وعلى رأس هذه الوسائل والإجراءات توحيد الأدلة العلمية للتشخيص والعلاج والاكتشاف المبكر بجميع المنشآت الصحية. وذلك تمهيداً لإنشاء سجل قومي لمرض السكر يمكن من خلاله تقديم العلاج والتوعية الصحية للمرضى وإجراء الدراسات القومية لمعدلات انتشار المرض وعوامل الخطورة المسببة له. وأضافت الدكتورة خيرالله أن اللجنة القومية قد قامت بوضع وتحديث هذه الأدلة ومراجعتها في وقت قياسي وهو إنجاز يحسب للسادة الأساتذة أعضاء اللجنة، وأن هذه الخطوة سيتبعها مباشرة البدء فى البرنامج القومي لتدريب الأطباء بجميع المنشآت الصحية على مستوى جميع المحافظات تحت الإشراف المباشر للسادة الأساتذة أعضاء اللجنة. ثم يأتى بعد ذلك دور الجهات الإشرافية بوزارة الصحة للتأكد من التزام جميع الأطباء بالعمل بهذه الأدلة، مؤكدةً أنه من الواجب أن نتوجه بالشكر للنخبة من الأساتذة الذين قاموا بوضع هذه الأدلة العلمية كركيزة أساسية في إستراتيجية الوزارة لمكافحة مرض السكر ونتطلع لمزيد من التعاون بين وزارة الصحة والجامعات المصرية لرفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة لجميع المواطنين. وكما دشنت اللجنة القومية للسكر فى اليوم العالمى 2015 الادلة العلاجية لمرض السكر برعاية سانوفى.وقامت الشركة بتوزيع اكثر 5000 نسخة على الاطباء المتعلمين مع المرض وقامت بعمل 6 ندوات نثقيفية فى 6 محافظات لتعليم هذة الادلة الى اكثر من 1000 طبيب مع وجود خطة لاستكمال هذا المشروع فى 2017. صحتك في رسالة وللحد من المرض، تواصل حملة التوعية القومية بمرض السكر، للسنة السابعة على التوالي، جهودها بهدف رفع الوعي لدى الجميع بهذا المرض. وقد قامت كل من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية (WHO) واللجنة القومية للسكر بإطلاق مبادرة جديدة بعنوان "صحتك في رسالة" لرفع الوعي لدى مرضى السكر المصريين وتوعيتهم بطرق التحكم في حالة المرض لديهم تماشيا مع عصر التكنولوجيا الذي نشهده حالياً، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة، ولا سيما الرسائل النصية، للحد من الإصابة بمرض السكر وتقليص العبء الاجتماعي والاقتصادي على المريض المصري. ويركز هذا البرنامج العالمي الجديد على استخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة، لاسيما الرسائل النصية وتطبييقات المحمول، من أجل دعم الجهود الوطنية لإنقاذ المرضى والحد من الإصابة بالأمراض والإعاقة وتقليص العبء الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن الأمراض غير السارية. ويشمل هذا البرنامج 3 مراحل، المرحلة الأولى بدأت فيها وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية بإرسال مليون رسالة توعوية إلى 10.000 مريض. وتهدف هذه المرحلة إلى الوصول بالتوعية الكاملة إلى 5% من مرضى السكر في مصر بنهاية عام 2016. أما المرحلة الثانية، فقد تم إرسال 4 مليون رسالة أخرى إلى 40.000 مريض خلال شهر رمضان الماضي. وسيتم تنفيذ المرحلة الثالثة في 2017. كما أن الحملة هذا العام ستركز على أهمية الوقاية والفحص لضمان التشخيص المبكر لمرض السكر للحد من حدوث مضاعفات خطيرة. كما أن الحملة تستهدف إجراء فحوصات في 20 مدرسة حكومية و8 جامعات ومجموعة من المصانع والهيئات الحكومية لرفع الوعي لدى أولياء الأمور والمدرسين والطلاب والعمال والموظفين. وصرح ألكسي مويرن، مدير عام شركة سانوفي مصر والسودان، "في سانوفي، الشركة العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية التي تركز على احتياجات المريض وتعمل في مجال مرض السكر لأكثر من 85 عاماً، لا يقتصر التزامنا تجاه المجتمع المصري على إنتاج وبيع أدوية عالية الجودة وفي متناول اليد لعلاج مرض السكر فقط، وإنما أيضاً يمتد إلى دعم الهيثات الطبية، والمتخصصين في الرعاية الصحية، والمرضى لحماية أفضل من الأمراض الخطيرة، مثل مرض السكر، والاكتشاف المبكر لها. ويأتي ذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة.