حذر عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني من أن خارطة الطريق للسلام التي قدمها المبعوث الأممى في شكلها الحالي ستحول الحرب في اليمن من حرب بين حكومة الشرعية وجماعة انقلابية إلى حرب أهلية حقيقية شاملة تستمر لعقود. وقال المخلافي خلال لقائه الليلة الماضية، بالعاصمة السعودية الرياض، مع السفير الأمريكي والقائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن إن الحكومة تسعى لتجنب الانحدار بالصراع إلى صراع طائفي ومناطقي حرصا منها على تجنيب اليمنيين ويلات ذلك وحفاظا على أمن واستقرار ووحدة اليمن والأمن والسلم في المنطقة والعالم. وأضاف إن الحكومة اليمنية ستواصل دعم جهود الأممالمتحدة والمبعوث الأممى لليمن من أجل السلام الملتزم بالمرجعيات وفِي مقدمتها القرار الاممي 2216 والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني . واستطرد وزير الخارجية قائلا : إن الحكومة والقوى السياسية اليمنية رفضت خارطة الطريق لأنها لم تلتزم بالمرجعيات ومشاورات سويسرا والكويت ولم تتناول أساس المشكلة المتمثلة بالانقلاب كما أنها لن تحقق السلام المنشود الذي يجب أن يتضمن سحب السلاح من المليشيات وانسحابها من المدن وإنها الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة . وأكد المخلافى أهمية التواصل المستمر لإيجاد حل سلمي شامل وعادل يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني وتضحياته من أجل إنهاء الانقلاب وعودة دولة المؤسسات والنظام والقانون، وقيام الدولة الاتحادية .. محذرا في الوقت نفسه من حلول تقسم اليمن وتعيد تجربة الصومال والدخول في حروب طويلة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن السفير الأمريكي ماثيو تولر والقائم بالأعمال البريطاني باندور هنتر أكدا ، خلال اللقاء، أن الرباعية تسعى لإيقاف الحرب وإحلال السلام ومنع ايران من التدخل في اليمن ..وان المجتمع الدولي متفق على عدم وجود أي مستقبل سياسي للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنه سيظل مشمولا بالعقوبات وسيجري تفعيلها. كان وزير الخارجية اليمنية قد التقى أمس بسفيري روسيا والصين لدى اليمن وأبلغهما رفض الشرعية اليمنية لخارطة ولد الشيخ الذى من المقرر أن يلتقي بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.