أكد الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي انطلاق "الربيع العربي"، الذي اتفق عليه معظم المشاركين والمداخلات في منتدى "فكر 10". ووفق جريدة "الوطن" السعودية، قال الأمير خالد وهو يختتم الجلسة الأخيرة للمنتدى في دبي أمس: حتى لو اختلفنا على تسمية الربيع العربي فأقلّه اتفقنا على أنه قد انطلق ومعه الفكر العربي". وقال أستاذ الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني في المغرب عبد الإله بلقزيز، "إن المرحلة العاتية الأهم في تاريخ كل نظام سياسي هي لحظة الاقتراع، ونحن اليوم أمام تحديين، الأول هو استعادة ثورة مسروقة، أما التحدي الثاني فهو بناء الفاصل الضروري بين معركتنا من أجل سلطة عادلة ديموقراطية ومعركتنا من أجل صون الدولة كلقاء جماعي للأمة والمجتمع". في حين تحدثت الصحفية والسفيرة السابقة لمؤسسة الفكر العربي رغد عبدالهادي عن مستقبل مصر في مرحلة ما بعد الربيع العربي قائلة "اعتقدنا كشباب مصريين أنه وفي غضون شهر بعد انتهاء الثورة سيتغير كل شيء وأننا سنبني بلدا جديدا وسيكون باستطاعتنا تحقيق كل ما نتمناه، ليس فقط كشباب بل أيضاً كقوة شعبية، لكن الواقع يقول إنه لا يمكن لبلد استمر فيه الحكم 30 عاماً أن يتغير فيه كل شيء في شهر أو شهرين".
ورأت عبدالهادي "أن ما حصل فعلا في مصر هو إسقاط رؤوس النظام وأن النظام بحد ذاته لم يسقط بعد، مؤكدةً أن الطريق ما زالت طويلة أمامنا لإزالة جذور النظام السابق وأننا حتماً لسنا في آخر الطريق". وفي وصف لواقع الشباب المصري اليوم، قالت رغد "إن في مصر اليوم تيارين: الأول ثوري يؤمن بضغط الشارع كوسيلة أساسية للتغيير، أما التيار الثاني فيتمثل بالمتوازنين الذين يجمعون بين اللعبة السياسية والضغط الثوري". أما رئيس مركز أسبار للدراسات البحوث والإعلام فهد الحارثي فبادر بطرح سؤاله قائلا "من منا كان يتصور أننا نستطيع العيش من دون القذافي وزين العابدين بن علي وحسني مبارك؟" معتبراً "المهم أن العرب بدؤوا يؤمنون بصناديق الاقتراع وبلعبة الديموقراطية ودولة القانون". وفي حديثه عن الشباب العربي، قال الحارثي "نحن بنينا ديكتاتورياتنا والشباب صنعوا ثورتهم، إذاً لندعهم يختارون مستقبلهم، فيكون ذلك بمثابة مكافأة نقدمها لهم" وأضاف "إن الشباب العرب حريصون جداً على الإنجاز الذي حققوه والحديث عن نزوة شبابية ثورية غير دقيق، ولا يجب أن نحبط الشباب الذين كانوا حراس ثورتهم، بل يتحتم علينا أن نعطي الثقة لمن صنع هذه الثورة أن يصنع مستقبله أيضاً". بدوره، رأى عضو المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات أحمد المنصوري أننا" نتكلم اليوم عن دور الفرد في المجتمع، وعن أن الإنسان العربي عرف حقوقه وكيانه"، مذكراً بأن "الفجوة الكبيرة بين الأنظمة والشعوب وغياب آليات للتواصل مع الشباب بشكل مباشر ساهمت في الوصول إلى مرحلة الثورة.