أعلنت الحكومة الكولومبية حالة الطوارئ القصوى، في مدينة "قرطاجنة" التي تشهد توقيع اتفاق السلام التاريخي، غدًا الاثنين بين الحكومة وحركة "فارك" المتمردة، بحضور أكثر من 41 شخصية دولية، من بينهم أكثر من 15 رئيس دولة، و26 من الرؤساء والزعماء السابقين وقادة المنظمات الدولية. ونشرت الحكومة الكولومبية أكثر من 25 ألف جندي، من قوات الجيش والشرطة في مختلف أنحاء المدينة، من بينهم 2500 جندي من مشاة البحرية والقوات الخاصة، تم تكليفهم بحماية منصة كبار الزوار. وفرضت السلطات الكولومبية منطقة حظر جوي، فوق مدنية "قرطاجنة" ومحيطها في دائرة نصف قطرها 150 كيلومترًا، منعت فيها تحليق جميع الطائرات والمناطيد والبالونات، دون إذن مسبق من القوات الجوية الكولومبية، يكون مصدقًا عليه من رئيس الجمهورية "خوان مانويل سانتوس" شخصيا. وكان وفد حركة فارك الذي يضم 40 شخصًا، بقيادة رئيسها "رودريجيز لوندونو"، وكبار مساعديه قد وصلوا إلى "قرطاجنة" على متن مروحية تابعة للصليب الأحمر الدولي، نقلتهم من أدغال "ياري باليناس" على دفعتين. وحرص الرئيس الكولومبي "سانتوس"، وكبار أعضاء الحكومة على استقبال وفد الحركة ومصافحتهم، عند وصولهم إلى مطار المدينة. وأثناء مصافحته الرئيس أكد نائب رئيس الحركة "لوندونو"، أن السلام في سيعم جميع أنحاء كولومبيا غدًا الاثنين، لينهي 52 عامًا من الفرقة والقطيعة والدماء.