قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس إن زعيم متمردي فارك شارك في محاثات السلام الجارية بكوبا بهدف تحقيق تقدم في المفاوضات التي انطلقت قبل 30 شهرا. أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ان قادة جماعات المتمردين في بلاده توجهوا الى كوبا للمشاركة في الاجتماعات الجارية حول محادثات السلام. وقال سانتوس يوم الاثنين إنه قام بمساندة المفاوضين والدول الداعمة بتيسير الشروط خلال الاجتماعات بهدف احراز تقدم في المحادثات الممتدة على مدار نحو ثلاثة اعوام ووضع نهاية للصراع بين الحكومة ومتمردي فارك.. وشارك رودريجو لوندونو زعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" وبعض من حلفائه في الاجتماعات التي اجريت اواخر الشهر الماضي، حسبما قالت مصادر حكومية. وتقوم كل من كوبا والنرويج بدور الراعي لتلك المحادثات في العاصمة الكوبية هافانا. ولم يقدم سانتوس المزيد من التفاصيل حول تطورات الاجتماعات. ومع هذا تستمر التوترات على الارض حيث اسفر هجوم شنه متمردو فارك على الارجح عن مقتل عشرة جنود الشهر الماضي. وبدوره، أغار الجيش الكولومبي على 63 منجما غير قانوني تديره ميليشيات فارك يوم الاثنين في عمليات تخللتها تفجيرات واعتقالات للعشرات وستكبد فارك خسائر تصل الى 9 ملايين دولار شهريا. وانطلقت محادثات السلام في كوبا منذ نحو 30 شهرا على أمل انهاء اطول صراع بأمريكا الجنوبية والممتد منذ اكثر من نصف قرن وحصد ارواح زهاء 220 الف شخص. وأسفرت المحادثات بالفعل عن عدد من الاتفاقات منها تيسير الأوضاع بالنسبة للمزارعين الفقراء للوصول الى اراضيهم وتحويل الميليشيات المسلحة الى حركات سياسية الى جانب وضع خطط لمكافحة تهريب المخدرات. وخلال الاشهر الستة عشر الماضية، تجري بوجوتا محادثات سرية مع جماعة متمردين أخرى في محاولة لبدء محادثات سلام رسميا.