نيويورك: حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الدول على قبول المعارضين الإيرانيين من سكان "مخيم أشرف" في العراق، الذي توعدت بغداد بإغلاقه بحلول نهاية العام. وقال بان في أحدث تقرير له إلي مجلس الأمن الدولي عن عمل بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق "يونامي" من أجل إيجاد حل دائم لسكان المخيم من الضروري أن تبدي الدول الثالثة المحتملة استعدادها لاستقبالهم لإعادة التوطين.
وأضاف بان أنه ومسئولين كبار آخرين بالأممالمتحدة يشجعون الدول الأعضاء في هذا الصدد. وكانت كاترين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قد حثت الشهر الماضي دول الاتحاد على قبول سكان مخيم أشرف، وهو قاعدة لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة الذين شنوا هجمات على إيران قبل أن يطيح الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في 2003. وأصبح مصير "مخيم أشرف" بسكانه الذين يزيد عددهم عن ثلاثة آلاف شخص غير مؤكد في 2009 بعد أن نقلت الولاياتالمتحدة السيطرة عليه إلي الحكومة العراقية التي تعتبر سكانه تهديدا أمنيا. وتقول منظمة العفو الدولية إن الايرانيين هناك يتعرضون لتحرشات من جانب الحكومة ويحرمون من الحصول على الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، كما قتل أكثر من 30 منهم في اشتباك مع قوات الأمن العراقية في ابريل/ نيسان. وأضاف بان أن الأممالمتحدة تواصل الحث على تلبية الحاجات الإنسانية للسكان. وتحاول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ترتيب مقابلات مع سكان المخيم لتقرير من منهم مؤهل لوضع اللاجيء، وإعادة التوطين لكن العراق لم يسمح بهذا حتى الآن.
وقد دعا أعضاء بالبرلمان الأوروبي آشتون في الشهر الماضي إلي تصعيد الضغط على العراق لتمديد المهلة لإغلاق المخيم.