طالبان تهاجم القصر الرئاسي ومبان حكومية وسط أفغانستان هجمات انتحارية تستهدف وسط كابول كابول: هزت العاصمة الأفغانية صباح اليوم الاثنين انفجارات قوية وسمع دوي اطلاق نار كثيف ، وذلك بعد سلسلة هجمات انتحارية شنتها حركة طالبان قرب القصر الرئاسي بينما كان وزراء يؤدون اليمين الدستورية. وأعلنت حركة طالبان أن 20 من انتحارييها شنوا هجوما على القصر الرئاسي ووزارات في وسط العاصمة الافغانية كابول حيث دوت انفجارات وسجل اطلاق نار كثيف. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم قيادة طالبان من مكان مجهول "هذا من فعلنا. والاهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي". واضاف "دخل عشرون من انتحاريينا المنطقة والمعارك جارية" ، مؤكدا ان انتحاريا فجر حزامه الناسف عند مدخل القصر الرئاسي. وبعد ساعة من بدء الهجمات كان لا يزال يسمع دوي الانفجارات واطلاق نار من اسلحة اوتوماتيكية في منطقة القصر الرئاسي. واعلنت وزارة الداخلية الافغانية انها قتلت اربعة من المسلحيين في كابول ، في الوقت انفجرت فيه سيارة مفخخة قرب دار للسينما مما اوقع عدد من القتلى في صفوف قوات الأمن والاستخبارات. وتدور اشتباكات قوية بين مسلحين من طالبان وقوات الأمن في المنطقة الواقعة بين مصرف افغانستان المركزي وفندق سيرينا الذي يبعد امتارا قليلة عن القصر الرئاسي. وقالت التقارير ان المسلحين يتبادلون النار مع القوات الافغانية بالقرب من وزارتي الدفاع والعدل. وعرضت محطة تلفزيونية أفغانية صور مركز تجاري من عدة طبقات تشتعل فيه النيران بوسط كابول قرب القصر الرئاسي . ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر أمني إفغاني أن مقاتلي طالبان فجروا سيارة مفخخة عند مبنى وزارة الخارجية. وأوضح المصدر الأمني أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 من رجال الشرطة والأمن الذين كانوا يقومون بِحراسة وزارة الخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن مقر وزارة الخارجية الإفغانية هي من أكثر الأماكن المحصنة في العاصمة الإفغانية كابول من قبل قوات الأمن والشرطة الإفغانية بل تشهد دعم من قبل قوات إيساف. وكانت العاصمة الأفغانية شهدت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول مقتل ثمانية اشخاص بينهم على الاقل خمسة موظفين اجانب تابعين للامم المتحدة وشرطيان اثنان،في هجوم تبنته طالبان باعتباره "المرحلة الاولى" من حملة لزعزعة الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي 15 ديسمبر/كانون الاول قتل ثمانية اشخاص في اعتداء انتحاري قرب فندق يؤوي اجانب في وسط كابول. حكومة كرازي ويؤدي اليوم الاثنين عدد من وزراء الحكومة الأفغانية الجديدة اليمين الدستورية ، بعدما رفض البرلمان الأفغاني نصف القائمة الثانية لمرشحي حكومة الرئيس حميد كرزاي السبت موجهاً ضربة قاصمة للرئيس بعد أسبوعين من تصويته برفض أكثر من ثلثي قائمته الأولى. ولم يوافق النواب ال322 الذين حضروا الجلسة اول أمس سوى على سبعة من أصل 17 حقيبة وزارية، كان اقترحها كرزاي السبت الماضي. وبعد الوزراء السبعة الذين تمت الموافقة عليهم في بداية يناير، بات للبلد 14 وزيراً من أصل 25 ستتألف منهم الحكومة. وهذه نكسة جديدة لكرزاي الذي كان شهد في بداية السنة رفض 14 من وزرائه. وطوال الأسبوع الماضي، استمع مجلس النواب الأفغاني إلى الوزراء ال17 الذين عرضتهم الرئاسة السبت الماضي واستجوبهم. وسيكون على الرئيس بالتالي أن يعيد النظر مجدداً في تشكيلة حكومته، وأن يعرض 10 أسماء جديدة على النواب. ووافق النواب على تعيين زلماي رسول مستشار الأمن القومي للرئيس، على رأس وزارة الخارجية الأفغانية. وتضم اللائحة الجديدة ثلاث نساء مقابل امرأة واحدة في الحكومة المنتهية ولايتها.