طهران: أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده ستعلن "خبرا سارا" حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مطلع فبراير/شباط القادم تزامنا مع ذكرى انتصار الثورة الاسلامية. ونقل موقع "العالم" الاخباري عن نجاد ،الذي تحدث قبل تقديمه ميزانية الحكومة للسنة الايرانية القادمة في مجلس الشورى الاسلامي، قوله: "ان النبأ السار الذي سيعلن خلال الايام العشرة الاولى من الثورة، يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%"، واضاف "ان الخبر سيحمل الفرح لكل ايراني وكل محب للحرية في العالم". واكد نجاد أن اقتصاد بلاده شهد نموا بنسبة 8 %، بالرغم من الازمات الاقتصادية التي عصفت باقتصاديات الدول الكبرى خلال العام الماضي. من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، ان ايران منذ البداية تعاملت بكل صدق وشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضاف لاريجاني "خلال استقباله نظيره الجنوب افريقي ماكس سيسولو": ان امريكا والغرب لو كانو صادقين في تعاملهم مع ايران لامكن الوصول الى حل نهائي. وقد بحث لاريجاني مع سيسولو العلاقات الثنائية وآخر التطورات الاقليمية والعالمية والوجود العسكري الغربي في المنطقة، معتبرا ان هذا الوجود لم يسهم بمكافحة ما يسمى ب "الارهاب". من جانبه، انتقد سيسولو التعامل الاميركي المزدوج مع البرنامج النووي الايراني وتغاضيها عن الترسانة النووية الاسرائيلية. ويذكر ان إيران أعلنت في وقت سابق رفضها اتفاق التبادل لتخصيب اليورانيوم الذي تقدمت به الوكالة الذرية. وهددت بانها ستقوم بنفسها بتخصيب اليوارنيوم لمفاعل طهران الطبي بمستوى 20% داخل البلاد. وكانت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا قد هددت إيران بحزمة جديدة من العقوبات إذا لم تعلن قبولها على الاتفاق. وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن يتم نقل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتخصيبه إلى مستوى 20% وتحويله إلى وقود يصلح لمفاعل طهران. ويمكن أن يستخدم اليورانيوم عالي التخصيب في تصنيع أسلحة نووية وهو ما يثير مخاوف الغرب من أن إيران تطور برنامجا للأسلحة النووية تحت غطاء الأنشطة السلمية. الامر الذي نفته طهران مرارا بسعيها الى امتلاك سلاح نووي.