رحلت عن عالمنا أول أمس كريستا فولف أشهر الأديبات في ألمانيا في القرن العشرين، عن عمر يناهز ال82 عاماً في برلين. كتبت فولف أهم أعمالها في ألمانياالشرقية. وبالرغم من إيمانها بالاشتراكية، لم تدخر نقداً للنظام في برلينالشرقية. ووفق وكالة " دويتشه فيله" الألمانية عاشت فولف في ألمانياالشرقية وكانت عضواً فعالاً في الحزب الاشتراكي الحاكم. ورغم ولائها للحزب ولأفكار الشيوعية، لم تتوان عن انتقاد عديد من سلبيات النظام الشمولي. تركت كريستا فولف أعمالا عديدة من أهمها، "تأملات حول كريستا ت."، و"نموذج طفولة" و"لا مكان، أبداً"، و"كاساندرا" ، و"ميديا: أصوات" و "السماء المقسمة". أما آخر رواياتها فقد صدرت العام الماضي تحت عنوان "مدينة الملائكة، أو معطف الدكتور فرويد".
وأعرب أمين عام الثقافة لولاية برلين أندريه شميتس عن صدمته لوفاة كريستا فولف. وقال شميتس إن فولف "واحدة من أعظم الأديبات في تاريخ الأدب الألماني". وأضاف شميتس "إن مؤلفة "السماء المقسمة" كانت مبدعة حرة تحت نظام دكتاتوري، وتمكنت من توثيق وضع ثابت لها في مواجهة الدولة بطريقتها الخاصة".
وقد ترجمت أعمال كريستا فولف إلى ما يزيد على عشرين لغة، وقد حصلت فولف على عديد من الجوائز الأدبية، كان آخرها في عام 2010 ، حيث حصلت على جائزة توماس مان المرموقة عن توثيقها "كفاح وآمال وأخطاء عمرها".