قال الراحل الدكتور «حسن الترابي»، زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان، إن جماعات على علاقة وثيقة ب«الحركة الإسلامية»، في دولة قريبة جداً من مصر، طالبته بتسهيل عبورهم من السودان إلى «أديس أبابا»، للتخلص من رئيس دولتهم، وأكدوا جاهزيتهم للمهمة التي يشرَعون في تنفيذها. وأوضح «الترابي» في حوارٍ قديم، يعود لعام 2010، مع «الجزيرة»، بثته القناة، مساء أمس الإثنين، أن «علي عثمان محمد طه»، نائب الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية، أبلغه تورطه بمعاونة رئيس جهاز الأمن العام آنذاك «نافع علي نافع»، في محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك، في أديس أبابا. وأضاف أنه والرئيس السوداني، لم يكونا على علم بمخطط اغتيال الرئيس مبارك، مشيراً إلى أن تمويل العملية أُخذ من صندوق «الحركة»، وقُدر بمليون دولار. وتابع: «إن اجتماعاً خاصاً حضره الرئيس، ومدير الأمن، وآخرون، واقترح خلاله "علي عثمان محمد طه"، أن يتم التخلص من مصريين عادا إلى السودان بعد مشاركتهما في محاولة اغتيال مبارك، إلا أنه اعترض بشدة على الاقتراح، ونجح في إثناء الحضور عن قرارهم». يأتي حديث «الترابي»، بعد مرور 21 عاماً، على محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أثناء مشاركته في مؤتمر الاتحاد الإفريقي، يونيو 1995.