واشنطن: اتهمت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة بمجلس الأمن اليوم السبت إيران بالسعي إلى مراوغة المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجها النووي مُبدية اعتقادها أن التقرير الأخير للوكالة الدولية يدعم فرض المزيد من العقوبات على طهران. ونقلت قناة "العربية" الاخبارية عن رايس قولها "إن الولاياتالمتحدة تسعى مع شركائها الدوليين إلى الضغط على إيران للحد من طموحاتها النووية المثيرة لقلق المجتمع الدولي ومحيط طهران الإقليمي". وأضافت رايس "إن التقرير الأخير للوكالة الذرية يؤكد شكوك المجتمع الدولي تجاه برنامج إيران النووي" ، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ستقوم بطرح حزمة جديدة من العقبات على طهران للحد من قدراتها على انتاج سلاح نووي. ورفضت رايس الإفصاح عن فحوة مسودة العقبات الجديدة أو الخطوات التي ستقوم الولاياتالمتحدة باتخاذها عقب تقرير الوكالة الدولية ، مضيفة أنها لا يمكنها تحديد وقت لأن بعض الأمور تحتاج إلى إقناع بعض الأطراف ما يصعب معه تحديد موعد لطرح حزمة العقوبات الجديدة على مجلس الأمن. وذكرت السفيرة الأمريكية بمجلس الأمن للصحفيين أن هناك تَقارب في الموقف الروسي والصيني الذي أبدى قلقه من تطلعات إيران النووية عقب تقرير الوكالة الذرية مشددة على أن تقرير الوكالة يدعم فرض المزيد من العقبات التقنية على طهران. وكان تقرير وكالة الطاقة قد ذكر أن إيران باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة 19.8 بالمئة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بين 9 و11 فبراير/ شباط ، فيما كانت عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران تقتصر حتى الآن على نسبة 3.5 بالمئة وهي كافية لصنع الوقود لمحطة نووية. وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو في تقريره الأول إلى هيئة حكام الوكالة إن "المعلومات التي في حوزة الوكالة تثير مخاوف من احتمال وجود نشاطات، في السابق أو راهنا، غير معلن عنها بشأن تطوير شحنة نووية يمكن تحميلها على صاروخ". وهذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها الوكالة عن قلقها بشأن نشاطات إيرانية راهنة، في حين كانت تحدثت عن نشاطات سابقة في تقارير سابقة. وأعلنت فرنسا الجمعة أن تقرير الوكالة الدولية يثبت ضرورة التحرك بشكل عاجل وحازم لمعالجة عدم تعاون إيران. واعتبرت ألمانيا أن التقرير يؤكد المخاوف الخطيرة حيال الملف النووي الإيراني. إلا أن روسيا أعلنت معارضتها لفرض عقوبات اعتبرت أنها ستحدث شللا ضد إيران. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن "عبارة عقوبات تحدث شللا غير مقبول بالكامل بالنسبة إلينا. ينبغي أن يكون هدف العقوبات تعزيز نظام حظر الانتشار النووي". ولكنه لم يستبعد فرض شكل آخر من العقوبات إن لم تحسن إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف لوكالة انترفاكس أن روسيا عازمة على تنفيذ صفقة لتزويد إيران بأنظمة الدفاع الجوي من طراز " اس 300 ". وقال ريابكوف: "هناك عقد حول تسليم هذه الأنظمة لإيران، وسنحترمه". وأوضح أن التأخير في تسليم تلك الأنظمة "مرتبط بأسباب فنية تتعلق بضبط تلك الأنظمة". يذكر أن إسرائيل والولاياتالمتحدة طالبتا روسيا مرارا إلغاء الاتفاق لبيع هذه الأنظمة لإيران. ويمكن لتلك الأنظمة إسقاط الصواريخ أو الطائرات على بعد يصل إلى 150 كيلومترا.