باريس-أ ش أ: أصدرت محكمة فرنسية حكمها على خمسة قراصنة صوماليين بعد أن قبض عليهم رجال كوماندوز فرنسيين عام 2008 وذلك بالسجن لمدد تتراوح من 4 - 8 أعوام، بعد أن أدينوا باتهامات تتعلق بخطف يخت في خليج عدن في ذلك العام وخطف اثنين من المواطنين الفرنسيين. وتعد هذه هي المحاكمة الأولى من بين أربع محاكمات التي ستقام في فرنسا في محاولة لزيادة عدد القراصنة الصوماليين الذين يتم مقاضاتهم ومعالجة المشكلة التي جعلت المياه قبالة سواحل القرن الافريقي من أخطر المناطق في العالم.
وينتظر 22 قرصانا صوماليا المحاكمة في فرنسا بتهم شن هجمات على سفن فرنسية في منطقة القرن الافريقي.
ويلاحق المتهمون تهمة الخطف واحتجاز رهائن في عصابة منظمة وبقوة السلاح وهو ما يعاقب عليه القانون الفرنسي بالسجن مدى الحياة.
وجرت المحاكمة فى جلسات مغلقة نظرا لكون أحد المتهمين قاصرا ولم يتجاوز عمره الثامنة عشرة وقت وقوع الجريمة ويكفي ان يكون قاصرا واحدا بين مجموعة متهمين يمثلون امام المحكمة الجنائية كي تجري المحاكمة في جلسات مغلقة، طبقا للقانون الفرنسي.
ويذكر أن هؤلاء القراصنة كانوا قد طلبوا أربعة ملايين دولار مقابل الافراج عن الرهينتين قبل خفض طلبهم سريعا إلى 2 مليون دولار لكن عملية الاختطاف انتهت بهجوم شنته القوات الخاصة الفرنسية للافراج عن الرهينتين جان-ايف وبرناديت ديلان وقتل احد القراصنة خلال العملية.
وكان الزوجان الفرنسيان المقيمان في بولينيزيا الفرنسية يقودان الزورق الشراعى "كاري داس" من استراليا إلى فرنسا عندما خطف القراصنة الزورق الشراعي الذي يبلغ طوله 16 مترا في خليج عدن قبالة منطقة بونتلاند الصومالية الانفصالية.
ويذكر أن رجال كومندوز البحرية الفرنسية قد عثروا على متن الزورق على قاذفة صواريخ وثلاث بنادق "كلاشنيكوف".