أكد الدكتور محمد إسماعيل أستاذ العلوم البحرية بجامعة "قناة السويس"، أن هجوم سمكة قرش على شاب بمنطقة العين السخنة يشير إلي وجود خلل في هذه المنطقة وأن 99 % من حوادث هجوم أسماك القرش على مستوى العالم تأتي بسبب أخطاء بشرية، مشيرا إلي أن الإنسان ليس وجبة من وجبات الغذاء لأسماك القرش. وأوضح الدكتور محمد إسماعيل من خلال لقائه ببرنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم" الفضائية اليوم الخميس، أن سمكة القرش التي هاجمت الشاب والتي ظهرت في مقطع فيديو تداوله البعض عبر الأنترنت، هي من أنواع "الماكو" التي لا تسبب موت الإنسان أو وفاته وتتسبب بإصابات "عض للإنسان" فقط وتتوقف عن مهاجمة الإنسان عند إدراكها أن الإنسان ليس نوع غذائها. وأشار إلي أنه من الخطأ أن يتم السباحة في منطقة صيد نظرا لأن الصيادين يلقون طعم لصيد الأسماك وهي تصدر روائح جاذبة لأسماك القرش بالإضافة إلي جذبهم لأسماك تعد غذاء لأسماك القرش. وحذر أيضا من الصيد الجائر الذي قد يتسبب في ندرة لأنواع الغذاء التي يتغذى عليها أسماك القرش، وقال : "أن سمكة القرش كائن مفترس، وفي حالة عدم وجود غذاء سيبحث عن أنواع غذاء بديلة وجديدة وقد يهاجم الإنسان". وأضاف أن قرب مراكب الصيد من الشواطئ قد تعطي فرصة لأسماك القرش لمهاجمة رواد الشواطئ لأنها تجذبه، مشددا على ضرورة أن تكون أماكن الصيد بعيدة عن مناطق السباحة. وشدد على ضرورة اصطياد نفس السمكة التي هاجمت الشاب لأنها قد تكون أصيبت ب"الصرع" وتعود لنفس المكان لمهاجمة الإنسان، رافضا عمل حملة لصيد أسماك القرش أوصيدها بشكل جائر، حيث قد يضر بالتوازن البيئي. وذكر أن سياحة الغوص لمشاهدة أسماك القرش في مصر تدر حوالي 40 ألف دولار سنويا، وأن جنوب أفريقيا من أكثر الأماكن التي يتواجد بها أسماك القرش تدر مليارات الدولارات من سياحة الغوص لمشاهدة أسماك القرش، مشيرا إلي أن وجود أسماك القرش تعتبر ثروة قومية لا يمكن التخلص منه. وكانت منطقة العين السخنة قد شهدت منذ أيام حادث هجوم سمكة قرش على شاب أثناء سباحته بأحد المناطق.