أثارت حادثة سمكة القرش التى تعرض لها طالب خلال ممارسته مع آخرين للنشاط البحرى بمنطقة العين السخنة والتى تسببت فى بتر جزء كبير من ساقه ردود فعل عديدة وتخوف لدى بعض العاملين بنشاط الغوص عموما خوفا من أن تستغل هذه الحادثة فى الإعلام المغرض ضد الحركة السياحية فى مصر عموما وفى منطقة البحر الأحمر على وجه الخصوص. "الأهرام المسائى" التقى الدكتور محمود حنفى الخبير البيئى وأستاذ البيئة بكلية العلوم جامعة قناة السويس الذى أكد ضرورة عدم تضخيم هذه الحادثة إعلامياً وناشد وسائل الإعلام المختلفة تناولها بإعتبارها نادرة الحدوث وبعقلانية ووضعها فى حجمها الطبيعى وبحثها مع متخصصين حتى لايستخدمها الإعلام الخارجى المغرض الذى يسعى لتشويه صورة الحركة السياحية فى مصر وحتى لايكون لها تأثير سلبى على سياحة الغوص فى مياه البحر الأحمرخلال الفترة المقبلة خاصة وأن سياحة الغوص تمثل النشاط الرئيسى للسائحين الوافدين لمنطقة البحر الأحمر عموما نظراً لأن أكثر من 85% منهم يمارسون هذا النشاط. وقال ان هناك عدة حقائق يجب أن يعلمها الجميع بهذا الشأن أولها أن الإنسان ليس من ضمن قائمة طعام معظم أنواع أسماك القروش وأن ماحدث فى هذه المنطقة والتى تقع ضمن منطقة خليج السويس لم يحدث من قبل كما أنه لم يحدث من قبل أن هاجمت سمكة القرش أى غواص تحت الماء مهما قرب أو بعد عنها بل نراه وقد هاجمت أشخاصا عاديين يقومون بممارسة السباحة والسنوركل على سطح الماء وهذا يحدث لعدة أسباب منها أنه خلال الفترة الأخيرة حدث نشاط مكثف للإنسان على الشواطئ وبدأت ممارسات خاطئة ترتكب منها قيام البعض بمحاولات لتغذية هذه النوعية من الأسماك بهدف جذبها لسطح الماء حتى يراها السائحون والزائرون ويتحقق من وراء هذه المشاهدة عائدا ماديا لهؤلاء وبالتالى تعودت بعض الأسماك من هذه النوعية على وجود غذاء لها على سطح الماء فيتهيأ لها أن كل ماهو موجود على سطح الماء هو غذاء لها وساعدها على ذلك قلة المخزون السمكى الذى هو غذاء رئيسى لها نتيجة لعمليات الصيد الجائر للأسماك عموما حيث ان هناك تنافسا بين الإنسان وسمكة القرش على المصايد فكلاهما يسعى لصيد الأسماك. وأشار إلى أنه لابد أن يعلم الجميع أن سمكة القرش لاتميز كثيراً بين ماهو إنسان أو أى شىء آخر إلا عندما تقوم بإستخدام فمها والعض وعندما تطبع أسنانها فى أى جسم يصعب عليها تحريرها مرة أخرى نظراً لطبيعة وشكل أسنانها مشيرا إلى أن هناك تأثيرا سلبيا ستتركه تلك الحادثة على السياحة الداخلية فى منطقة خليج السويس والعين السخنة لأن الغالبية العظمى من رواد النشاط البحرى بتلك المناطق مصريون. وبالتالى سيحدث نوع من الخوف لكنه سوف يتبدد مع مرور الوقت. ومن جانب آخر علم مندوب الأهرام المسائى من مصدر مسئول بمحميات البحر الأحمر أن الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة كلف قطاع المحميات بالبحر الأحمر وجنوب سيناء بتشكيل فريق من الباحثين فى هذا المجال للقيام بعمل مسح للمنطقة التى شهدت الحادث والوقوف على مدى توافر نوعية سمكة القرش بها ودراسة أى تغييرات وسلوكيات طرأت على هذه النوعية من الأسماك ودراسة أسباب هذه الحادثة.