جدة: اعرب أكمل الدين احسان اوجلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عن حرص المنظمة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، في اطار ما أسماها بالعائلة الاسلامية. واكد ، في اجتماع استثنائي عقد في جدة لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع في سوريا اليوم الاربعاء ، عن رفض المنظمة تدويل الأزمة السورية واستمرار ما يحدث فيها وايجاد حل لها في اطار العائلة الإسلامية الكبري التي تمثلها منظمة التعاون الاسلامي.
ودعا في بدء الاجتماع الي حل الازمة السورية الجارية عن طريق وقف العنف والحوار الجاد.
وأوضح ان المنظمة الاسلامية ترحب بالجهود الدولية والاقليمية لاحواء الأزمة السورية ، مؤكدا ان المنظمة استنفذت جميع آلياتها وصلاحيتها في محاولات عدة لحقن الدماء في سوريا .
وقال الأمين العام ان هذا الاجتماع نراهن فيه علي تحمل المسئولية التاريخية تجاه سوريا وايجاد حل لها من خلال الخروج بموقف واضح يضع حدا فاصل عبر تصفيات عملية تسهم في رسم ملامح حل توافقي للأزمة السورية في نطاق مبادئ التضامن الاسلامي.
وقال ان الوضع في سوريا مقلق للغاية وتثير قلق الجميع ازاء المشهد السوري المتكرر يوميا ، وقال ان منظمة المؤتمر الاسلامي تلتزم بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء ووحدة استقرار الدول .
وفي ختام كلامه أعرب عن تقديره وشكره لكل الحاضرين في الاجتماع تلبية للدعوة الموجهه اليهم لحضور هذا الاجتماع لمناقشة الوضع في سوريا.
وذكرت تقارير اخبارية ان الاجتماع الاستثنائي المنعقد في جدة يكتسب أهمية بسبب أنباء تتحدث عن حضور وزير خارجية سوريا وليد المعلم ونظيرة الإيراني علي أكبر صالحي في الاجتماع.
وأكد مراسل قناة "الجزيرة" الأربعاء وصول وليد المعلم الى جدة لحضور الاجتماع .
واضاف المراسل ان الاجتماع ضم كلا من وزير الخارجية المصري ووزير خارجية تركيا ، مؤكدا ان تسريبات جاءت من الاجتماع التحضيري تفيد بوجود خلاف بين أعضاء المنظمة الذين شاركوا في التحضيرات حول صياغة البيان الختامي وتحديدا من الجانب السوري، ووقع الخلاف تحديدا حول بند واحد وهو استخدام القوة المفرطة ضد الشعب السوري من قبل النظام.
وقال ان هناك تسريبات تفيد بأن الاجتماع التحضيري سيناقش اليوم إرسال لجنة من المنظمة لتقصي الأوضاع في سوريا ، لكن لم يتم البث فيه في الاجتماعات التحضيرية بل تم تأجيله الي الاجتماع الوزاري الذي سيعقد اليوم .
واضاف ان الأمر سيترك الي وزراء الخارجية والدول الأعضاء الموجودة للبث في ارسال وفد ربما من منظمة التعاون الاسلامي او تطبيق العقوبات التي أقرتها الجامعة العربية علي سوريا .